حقن الاذن بالكورتيزون
حقن الاذن بالكورتيزون
يلجأ إلى العلاج بالكورتيزون الطبيب في حالات فقدان السمع الغير متوقعة التي تحدث بشكل فجائي وقد تكون أسبابها غير معلومة، هذا إلى جانب أن الكورتيزون معالج لكثير من مشاكل الأذن الداخلية التي سوف نوضحها بشكل تفصيلي عبر السطور القادمة والتي مثل مرض منيير وأمراض المناعة وغيرها، ويعد مفعول الكورتيزون في العلاج بالحقن سريع وفعال ويشعر المريض بالتحسن خلال فترة قصيرة.
إلا أنه يجب العلم أن الكورتيزون كما له فوائد علاجية كثيرة لأمراض الأذن إلا أنه يحمل كثير من الأضرار والمخاطر إذا لم يتم استخدامه من جانب طبيب ماهر وعلى علم ودراية بالجرعات وكيفية الحقن وتحديد عدد مرات الحقن وغير ذلك من الأمور الطبية الخاصة باستخدام تلك المادة العلاجية.
اسباب ودواعي حقن الاذن بالكورتيزون
لا يستخدم الكورتيزون إلا في حالات معينة في الأذن إذ نجد أن أطباء الأنف والأذن المتخصصين يلجأون إليه في حالات عديدة ولكن بحذر واستخدام متقن ومدروس.
ومن دواعي استخدام حقن الكورتيزون في الأذن ما يلي:
- الأمراض التي تصيب تحديدًا الأذن الداخلية والتي أشهرها مرض منيير والذي يعرف عنه إصابة المرء بأعراض مثل الدوار وعدم الاتزان، ويتسبب في ضعف الحدة السمعية عند المريض وغير ذلك.
- حالات فقد السمع الذي يأتي بشكل غير متوقع ويكون ناتج عن اضطرابات صحية في عصب الأذن والقوقعة الخاصة بها والذي قد لا يستغرق أكثر من ثلاثة أيام فقط، وإذا لم يتم التعامل مع الحالة بشكل فوري متخصص فإنها سوف تتدهور.
- كما يستخدم الكورتيزون في حالات مثل تأثر السمع الكبير بما يحيط الشخص من ضوضاء قد تكون في موقع عمله أو غير ذلك مما قد يؤدي إلى خسارة السمع أو فقدانه.
- في بعض حالات أمراض المناعة التي تترك آثارها على الأذن الداخلية نتيجة مهاجمة مناعة الجسم للأذن متسببة في كثير من المضاعفات مثل ضعف السمع أو الإصابة بالطنين وغير ذلك.
تفاصيل عن حقن إبرة كورتيزون للاذن
أحيانًا يكون الكورتيزون كما ذكرنا هو الحل الأنسب والاوحد لعلاج الأذن، إذ يتم حقن إبرة الكورتيزون داخل الأذن في عيادة الطبيب المتخصص الذي يراعي إتباع الآتي:
- توجيه المريض لكي يستلقي على الرأس ويوجه رأسه لتصبح الأذن التي تحتاج إلى الحقن ظاهرة بشكل مباشر أمام الطبيب.
- قبل الحقن يقوم الطبيب أولًا بفحص تلك الأذن والطبلة الداخلية لها وذلك استعانة بمجهر طبي مزود بكشاف مخصص لمثل تلك الأمور.
- تخدير الأذن الداخلية من خلال وضع بعض قطرات المخدر في الأذن.
- بواسطة نوع معين من الإبر الدقيقة يتم إنشاء ثقب دقيق في الطبلة الخاصة بالأذن المصابة.
- بدء إعطاء جرعة الكورتيزون من خلال هذه الإبرة المذكورة والتي استخدمت في إجراء الثقب الذي يسمح بمرور الدواء إلى داخل الأذن.
- بعد الانتهاء من حقن الكورتيزون في الأذن لا يسمح للمريض بالحركة إذ يظل مستلقي فترة وذلك دون أن يبلع أي شيء أو يتكلم في تلك الأثناء، والهدف من ذلك السماح للأذن بأن تمتص الدواء المحقون بها.
- حيث تستمر مدة الاستلقاء تلك التي تحدثنا عنها قرابة الخمسة وأربعين دقيقة أو ما يزيد.
فوائد حقن الكورتيزون في الاذن
بالتأكيد حقن الكورتيزون له فوائد كثيرة للأذن مثل التخلص من الإحساس بالألم الذي يلازم المريض والتخلص من أي التهابات داخلية في حال وجدت بجانب تثبيط المناعة من مهاجمة الأذن في الحالات التي تكون مشاكل السمع فيها ناتجة عن مرض مناعي.
كما يفيد الكورتيزون في استعادة السمع في حال ضعفه أو فقدانه، كما يمكننا القول أن الكورتيزون يقدم حلول طبية سريعة للغاية من حيث المفعول والنتائج بالنسبة لمشاكل الأذن وبالأخص الصعب منها، المهم هو اختيار طبيب متخصص بعناية بالغة.
مخاطر حقن الكورتيزون بالاذن
أما عن المخاطر المحتملة في حال حقن الكورتيزون بالاذن فهي بالفعل قائمة ولكن بشكل نادر ما بين المرضى، وهناك أعراض ليس بالضرورة أن تكون جميعها خطيرة وإنما إهمالها ما يسبب خطورة حقيقية.
ومن أبرز مخاطر وآثار جانبية للكورتيزون واردة الحدوث ما يلي:
- الإصابة بنوع من أنواع الصداع الذي يلازم المريض بعض الوقت بعد الحقن.
- الإصابة بحالة من ضعف السمع ولكنها في العادة حالة مؤقتة تختفي بعد بضع ساعات.
- الإصابة بدوار ودوخة قد تكون متوسطة أو شديدة وتكون الإصابة بها بشكل مؤقت.
- الشعور بطنين في الأذن التي تعرضت إلى الحقن.
- حدوث حالة من الخدر في اللسان سواء كان ذلك له بالكامل أو في جزء منه.
- الألم الذي يظهر في منطقة أخذ الحقنة ويختفي خلال ساعات فإذا ازداد ولم يختفي فحتمًا هناك مشكلة صحية ما.
- إصابة غشاء طبلة الأذن بثقب ما وهذا أمر خطير له العديد من العواقب على صحة الأذن وقدرتها على السمع.
ومن المضاعفات الاخري المحتمل حدوثها بعد حقن الاذن بالكورتيزون ما يلي:
- شعور بوجود حرقة في الأذن بعد حقن الكورتيزون الأمر الذي يستمر بضع أيام.
- في بعض الحالات قد يحدث عدوى في الأذن والتي تستوجب سرعة العلاج حتى لا تشكل خطر على حاسة السمع وكذلك حياة المريض.
- تصبح الأذن مثل الممتلئة وهذا الشعور مزعج بشكل كبير ولكنه يختفي بالتدريج.
- قد تحدث حالة من الإغماء للمريض وقد يفقد وعيه بعد الحقن.
- كما أن تكرار استخدام الكورتيزون أمر من شأنه أن يؤدي إلى إصابة العظام بالهشاشة والترقق.
- ويتسبب استخدام الكورتيزون كذلك في التعرض للزيادة المفرطة في الوزن التي من شأنها أن تؤثر على الصحة العامة.
الجرعة الآمنة من الكورتيزون في الاذن
ما هي الجرعة التي تحقق أمان في الاستخدام بالنسبة للكورتيزون؟ والتي من خلالها يمكن تجنب مخاطر الكورتيزون وآثاره الجانبية السيئة وتحقيق أقصى استفادة منه، تلك الجرعة من يقوم بتحديدها هو الطبيب المسؤول عن معالجة الحالة المرضية والتي قد تحتاج إلى الحقن بنسب متفاوتة وفق درجة الإصابة في الأذن الداخلية وطبلة الأذن.
ويمكن أن يتكرر الحقن بالكورتيزون لمرات عديدة وفق وضع المريض ووفق ما يراه الطبيب مناسب ولكن يجب العلم أنه كلما زادت مرات الحقن بالكورتيزون وأخذ المريض جرعات متكررة من تلك المادة كلما زادت فرصة حدوث مخاطر ومضاعفات من هذا الأسلوب العلاجي.
طرق علاج فقدان السمع المفاجئ
حالات فقدان السمع المفاجئ من الأمور التي تحدث بدون أسباب وقد تكون ناتجة عن إصابة مثلًا في منطقة معينة من الرأس أو حدوث عدوى أو إلتهاب ما في الدماغ، وهناك طرق علاجية خاصة يلجأ لها الأطباء في حال مصادفة من يعاني من فقدان سمع مفاجئ، إذ في الغالب يتبع الأطباء ما يلي:
- يقوم الطبيب بإجراء فحص خاص بالسمع وبعض الإجراءات والفحوصات الأخرى مثل رنين مغناطيسي على الأذن التي بها مشكلة أو أشعة مقطعية.
- في حال كانت أسباب فقدان السمع المفاجئ معروفة وظاهرة للطبيب فإن العلاج هنا يكمن في معالجة تلك الأسباب والتخلص من العوامل المسببة لهذا الفقدان.
- أما في حال كانت الحالة المرضية المتمثلة في فقدان السمع غير معروفة الأسباب فهنا يلجأ الطبيب إلى علاج قد يكون متمثل في مضاد فيروسي وقد يكون العلاج الأنسب هو الكورتيزون كما ذكرنا.