لماذا يتم اللجوء لزراعة قوقعة الأذن؟
- في حالة الصعوبة الشديدة في السمع أو الإصابة بالصمم، زراعة قوقعة الأذن قد تساعد في استعادة الأصوات المفقودة من حولك.
- انها ليست سماعة صناعية، تلك التي تجعل الأصوات أعلي وأقوى. إنها جهاز صغير للغاية يقوم الطبيب بوضعه داخل الأذن من خلال عملية جراحية.
- تعمل القوقعة المزروعة على إرسال نبضات بشكل مباشر الى العصب السمعي، والذي ينقل الإشارات الصوتية الي المخ.
- القوقعة المزروعة لن تجعلك تسمع بشكل طبيعي مرة اخري، لكنها تساعد بشكل كبير في التعرف على وتمييز الأصوات.
- معظم الأشخاص الذين يعانون من فقد شديد وعميق للسمع يمكنهم فهم الحديث الشخصي المباشر أو عبر سماعة الهاتف بشكل أفضل من استخدام السماعات الصناعية.
- تستطيع القوقعة المزروعة عادة المساعدة في تمييز الأصوات من حولك، مثل التليفون وجرس الباب والمنبهات. العديد من الأشخاص أيضا يستطيعون التقاط الكلمات في الأماكن المزدحمة بشكل أفضل من السماعات الصناعية، وحتى أيضا الاستمتاع بالموسيقى.
كيف تعمل القوقعة المزروعة؟
- تتم زراعة القوقعة للأطفال والبالغين المصابين بفقدان السمع الحسي العصبي. هذه الحالة عادة ما تشمل التلف في الخلايا الشعرية الدقيقة في جزء من الأذن الداخلية المسمى بالقوقعة. هذه الخلايا الشعرية عادة ما تلتقط اهتزازات الأصوات ثم تقوم بإرسالها الي المخ من خلال العصب السمعي. عندما تتلف هذه الخلايا الشعرية، الصوت حينها لا يمكنه الوصول الي العصب السمعي. القوقعة المزروعي تتخطي هذه الخلايا الشعرية التالفة وتقوم هي بإرسال الإشارات الصوتية الي العصب السمعي.
- الجهاز يتكون من جزئيين. الجزء الأول، وهو المستقبل، يتم وضعه تحت الجلد من خلال عملية جراحية. الجزء الأخر، وهو معالج الكلام، يتم ارتداؤه خلف الأذن مثل السماعة الصناعية. الجزء الخارجي يعتبر أكبر من السماعية الصناعية الخارجية التي يتم ارتداؤها خلف الأذن بشكل بسيط.
- أولا، يقوم الجراح بوضع المستقبل تحت الجلد خلف الأذن من خلال فتحة صغيرة. يتم توصيل المستقبل بأقطاب، سيقوم الطبيب بوضع هذه الأقطاب في جزء من الأذن الداخلية المسمى بقوقعة الأذن. تستغرق هذه العملية وقتا يتراوح ما بين ساعة وساعتين، وغالبا ما ستعود للمنزل في نفس اليوم.
- بعد نحو أسبوع أو أسبوعين من إجراء العملية، سيقوم الطبيب بتثبيت معالج الكلام. سترتدي ميكروفون، والذي سيشبه السماعة الصناعية الخارجية خلف الأذن. معالج الكلام سيتم توصيله بالميكروفون وارتداؤه في الأذن، أو قد يمكنك ارتداؤه في مكان أخر من الجسم، بناء على مدي نشاطك ونوعية حركة الجسم، والعمر، أو نمط الحياة. معالج الكلام يمكنه تقديم العديد من البرامج وخيارات التليفون. كما يمكن توصيلها أيضا بجهاز سمعي مساعد والتقنيات الأخرى التي تستخدمها، مثل الأيبود. البعض منها له بطاريات قابلة لإعادة الشحن، مما قد يقلل التكلفة مع مرور الوقت.
- عنما يكون هناك العديد من الأصوات حولك، الميكروفون ومعالج الكلام يقوموا بالتقاط هذه الأصوات وتحويلها الي نبضات كهربائية. ثم يقوم الناقل بإرسال هذه الإشارات المشفرة الي المستقبل تحت الجلد. ثم بعدها، يقوم المستقبل بتوصيل الإشارات الي الأقطاب داخل قوقعة الأذن. هذ القطاب تستثير وتحفز العصب السمعي، والذي يقوم بنقل الإشارات الي المخ، حيث يتم التعرف عليها كأصوات.
مميزات زراعة القوقعة:
قد يعد زرع القوقعة تغييرا جذريا في الحياة في حالة الإصابة بفقد شديد في السمع ووجود مشكلة كبير في حاسة السمع. لكن النتائج دائما ليست متشابهة لكل الحالات. حيث قد يستفيد البعض بشكل أكبر من البعض الأخر. بعض المميزات قد تشمل:
- قد تكون قادرا على سماع الكلام بمستوي مقارب للطبيعي.
- قد تكون قادرا على فهم الكلام بدون الحاجة لقراءة الشفاه.
- سيكون أسهل التحدث في التليفون ومشاهدة والاستماع للتليفزيون.
- قد تكون قادرا على الاستماع للموسيقى بشكل أفضل من ذي قبل.
- ستكون قادرا على تمييز مختلف أنواع الأصوات، وتشمل الهادئة والمتوسطة والعالية.
- ستكون قادرا على التحكم في صوتك بشكل أفضل مما يجعله أسهل على الأخرين في فهمك.
عيوب ومخاطر زراعة القوقعة:
العملية الجراحية لزراعة القوقعة عملية آمنة للغاية، لكن أي عملية جراحية تكون مصحوبة ببعض المخاطر. المشاكل قد تشمل النزيف، الالتهاب والعدوي، وبعض الآثار الجانبية للبنج الكلي أثناء العملية.
بعض المضاعفات الأخرى الممكنة قد تشمل:
- إصابة أحد الأعصاب التي تغير حاسة التذوق.
- تلف أحد الاعصاب الذي قد يسبب ضعف أو شلل في الوجه.
- الدوار ومشاكل في الاتزان.
- فقد في الجزء المتبقي من السمع.
- الرنين في الأذن، والذي يسمى الطنين.
- تسريب في السوائل حول المخ.
- عدم عمل الجهاز او اصابته بالعدوي، والذي قد يعني ضرورة إزالة القوقعة المزروعة واستبدالها بواحدة أخرى.
- الالتهاب السحائي، وهو عدوي تصيب الأغشية المحيطة بالمخ. وهو نادر الحدوث لكنه مضاعفة خطيرة للغاية. الأطفال والأشخاص أصحاب الأذن الداخلية الغير طبيعية في تكوينها يبدو أنهم قد يكونوا معرضين لخطر الإصابة بالالتهاب السحائي بشكل أكبر.
قم بوضع بعض الأشياء الخري في ذهنك ومنها:
- في حالة بقاء بعض من حاسة السمع، الأصوات قد تبدو كأنها ميكانيكية أو صناعية، على الرغم من ان معظم الناس لا يصبحوا قادرين على ملاحظة ذلك بعد عدة شهور.
- في حالة الحاجة لأشعة الرنين المغناطيسي، قد تكون في حاجة لإجراء تدخل بسيط لإزالة المغناطيس الموجود في القوقعة المزروعة. لكن المزيد من التقنيات الطبية يمكنها اجراء هذا النوع من الأشعة بدون الحاجة لإزالة المغناطيس من القوقعة المزروعة. كما أن هناك الآن أنواع من القواقع المزروعة التي بها أنواع من المغناطيس ليس ضروريا إزالته قبل إجراء أشعة الرنين المغناطيسي.
- هناك بعض أجزاء من الجهاز قد تتعرض للتلف في حالة تعرضها للبلل. ستكون بحاجة لخلع معالج الكلام قبل الاستحمام، أو السباحة. كما يمكنك أيضا تغطية ذلك الجزء بواقي مضاد للمياه او اختيار معالج كلام وقوقعة مضادة للمياه.
- نادرا، ما قد تتوقف القوقعة المزروعة عن العمل، وستكون حينها في حاجة لإجراء عملية جراحية لإصلاح هذه المشكلة.
من يجب عليه زراعة القوقعة؟
تشير الأكاديميات الطبية الي أن زراعة القوقعة هي الأفضل بالنسبة للبالغين الذين:
- يعانون من فقد عميق وشديد في السمع.
- فقد السمع بعد تعلم الكلام واللغة بالفعل.
- محدودية الفائدة من السماعات الصناعية.
- عدم وجود مشاكل طبية وصحية قد تجعل العملية خطيرة.
- وجود رغبة قوية في الحصول علي سمع أفضل.
- التفهم الجيد والكامل لما سيقدمه وما لا سيقدمه جهاز القوقعة الصناعية.
هل يمكن زراعة القوقعة للأطفال؟
تقول بعض الجهات الطبية أن الأطفال يمكنهم زراعة القوقعة اعتبارا من عمر سنة واحدة. معظم الرضع الذين يتم تشخيص حالتهم بفقد كبير في السمع يمكنهم اللجوء لزراعة القوقعة في أقرب وقت ممكن. زراعة القوقعة في الطفولة المبكرة يزيد من تعرض الأطفال للأصوات في الفترة الحرجة اثناء تعلمهم للكلام والمهارات اللغوية.
زراعة القوقعة تعمل بشكل أفضل مع الأطفال الذين:
- يعانون من فقد عميق للسمع في كلتا الأذنين.
- يعانون من محدودية الفائدة من السماعات الصناعية.
- يتمتعون بصحة جيدة، بمعني عدم وجود مشاكل صحية قد تجعل عملية زراعة القوقعة خطيرة.
- يحظون بدعم من الوالدين، المدرسين، والبرامج المدرسية لمساعدتهم في اكتساب المهارات السمعية.
- أصغر من عمر خمس سنوات.
- سوف ينضمون لبرنامج علاج مركز للكلام وبرامج لتعلم مهارات الحديث.
وجدت أحد الدراسات أن الأطفال الذين يقومون بزراعة القوقعة في عمر أقل من ثمانية عشر شهرا قد حصلوا علي تحسن عظيم في حاسة السمع لديهم، التكلم، والتعلم. لكن يظل الجهاز قادرا على مساعدة الأطفال الأكبر قليلا الذين فقدوا سمعهم بعد تعلم الكلام.
كيف لي أن أعرف إن كانت عملية زراعة القوقعة منسبة لي أم لا؟
في حالة المعاناة من فقد عميق وشديد للسمع، الطبيب المعالج المختص بالأنف والأذن والحنجرة يستطيع أن يساعدك في تقرير مدي صلاحية ومدي نفع عملية زراعة القوقعة بالنسبة لحالتك.
قد تقوم بإجراء بعض الفحوصات ومنها:
- فحص للأذن الخارجية والوسطى والداخلية للكشف عن الالتهاب أو العدوي أو أية مشاكل أخري.
- فحوصات سمعية، تظهر مدي استجابتك لبعض الأصوات.
- تقييم للسماعة الصناعية.
- إجراء أشعة مقطعية أو أشعة رنين مغناطيسي لفحص الأذن الداخلية والعصب السمعي. هذا الفحص سيخبر الطبيب بشكل القوقعة وحالتها إن كانت طبيعية أم لا.
- فحص جسماني للأذن، وأيضا فحص جسماني شامل.
- كشف نفسي لرؤية قدرتك على التعامل مع التغيرات التي ستحدث مع زراعة القوقعة، هذا الفحص يعتبر أكثر شيوعا بالنسبة للأطفال.
عند التفكير في عملية زراعة القوقعة، سيقوم فريق استشاري بمساعدتك في معرفة ما هو متوقع من زرع القوقعة والتأكد من تفهمك لكيفية استخدام الجهاز.
بعد العملية، برنامج إعادة تأهيل قد يكون مساعدا أيضا. الهدف هو تعلم كيفية السمع عن طريق الجهاز، لذلك دائما ما ينصح الأطباء بهذا البرنامج لإعادة التأهيل خاصة للأطفال الذين يقومون بزراعة القوقعة.