الأستئصال الكلى والجزئى للحنجرة
أورام الحنجرة الحميدة:
تشمل أعراض الورم الحميد في الحنجرة البحة في الصوت، ضيق التنفس، عسر البلع، ألم في الأذن، بالإضافة لبعض الأعراض الأخرى.
تنتج الأورام الحميدة في الحنجرة غالبا نتيجة سوء استخدام الأحبال الصوتية، مثل الصراخ المستمر، أو الحديث بصوت عالي لفترات طويلة، مما قد يؤدي الي ظهور بعد الزوائد على سطح الأحبال الصوتية.
قد يكون التدخين أيضا في ظهور هذه الأورام الحميدة. كما يوجد ورم حميد منتشر عند الأطفال خاصة يسمي الورم الحليمي، ينجم عن إصابة فيروسية.
في المراحل المبكرة لهذه الأورام ينصح فقط بالكف عن الكلام لفترات طويلة. وممارسة بعض التمارين للتعود على طرق حديث صحيحة وسليمة.
في حالة الحاجة لإزالة هذه الأورام يتم غالبا إما بالجراحة العادية، أو باستخدام الليزر.
أعراض الورم الخبيث في الرقبة:
هناك العديد من الأعراض المعتادة والشائعة في حالة الإصابة بورم خبيث في الرقبة ومنها:
- ظهور كتل في الأنف، العنق، أو الحلق، مصحوبة أو بدون ألم.
- صعوبة في التنفس.
- التهاب مستمر في الحلق.
- نزيف متكرر من الأنف بدون أسباب، بدون أسباب واضحة.
- صعوبة في البلع.
- انسداد مستمر واحتقان مستمر في الأنف.
- فقدان غير مبرر للوزن.
- صعوبة في التنفس.
- كحة متكررة.
- بقع بيضاء وحمراء في الفم.
- تغير في نبرة الصوت مع وجود بحة مستمرة.
- صداع متكرر.
- ألم في الأذن مع صعوبة في السمع.
أعراض سرطان الحنجرة:
في معظم الحالات يتم اكتشاف الإصابة بسرطان الحنجرة بسبب الأعراض التي يسببها هي لا تختلف عما سبق وذكر مسبقا في أعراض الأورام الخبيثة في العنق. لكننا هنا نركز على التغير في الصوت ووجود بحة مستمرة في الصوت.
حيث أن الأورام الخبيثة التي تصيب الحبال الصوتية، غالبا ما تسبب بحة في الصوت. مما يؤدي الي إمكانية اكتشافها في مرحلة مبكرة للغاية. لذا يجب على الأشخاص الذين يصابوا ببحة في الصوت أو تغيير في نبرة الصوت ولا تتحسن في خلال مدة أقصاها أسبوعين، أن يلجئوا لاستشارة الطبيب فورا.
بالنسبة للأورام السرطانية التي لا تبدأ في الأحبال الصوتية، البحة وتغير الصوت لا يحدثان الا عندما تبلغ هذه الأورام مرحلة متأخرة تؤدي الي انتشارها حتى تصل الي الحبال الصوتية. هذه الأورام السرطانية قد لا تكتشف حتى تنتشر وتصل الي العقد الليمفاوية ويبدأ المصاب في ملاحظة وجود كتل (كلاكيع) في العنق.
هل سرطان الحنجرة خطير؟
مثل باقي الأورام السرطانية، يعتبر سرطان الحنجرة مرض خطير. العلاج بالجراحة، الاشعاع، والعلاج الكيميائي يمكنها إزالة الأورام الخبيثة. المتابعة المستمرة تساعد على التحقق دائما من عودة الورم من عدمها أو انتشاره في باقي أجزاء الجسم من عدمه.
علاج سرطان الحنجرة:
- هناك العديد من الطرق لعلاج مرضي سرطان الحنجرة.
- ثلاث طرق أساسية تستخدم للعلاج وهي:
- العلاج الإشعاعي.
- الجراحة.
- العلاج الكيميائي.
- علاج سرطان الحنجرة قد يسبب بعض الآثار الجانبية.
الطرق الرئيسية لعلاج سرطان الحنجرة:
العلاج الاشعاعي:
العلاج الاشعاعي هو علاج للأورام السرطانية باستخدام أشعة إكس بطاقة عالية للغاية، أو أنواع أخري معينة من الاشعاع لقتل الخلايا السرطانية، أو لجعلها تتوقف عن النمو. هناك نوعان من العلاج الاشعاعي:
- علاج اشعاعي خارجي ويستخدم فيه جهاز خارج الجسم يقوم بإرسال الأشعة المطلوبة تجاه الورم السرطاني.
- علاج اشعاعي داخلي ويتم فيه استخدام مواد مشعة يتم يحقنها بالطريقة المناسبة داخل الجسم بجوار الورم السرطاني.
يتم اختيار الطريقة المناسبة من طرق العلاج الإشعاعي طبقا لنوع ومرحلة الورم السرطاني الذي يتم علاجه.
قد يعمل العلاج الاشعاعي بشكل أفضل مع المرضي الذين يتوقفون عن التدخين قبل بدء العلاج. العلاج الاشعاعي الخارجي للغدد النخامية والدرقية قد يؤثر على أدائهم لوظائفهم. لذلك يجب القيام بتحليل للدم قبل وبعد العلاج لقياس مستوي هرمون الغدة الدرقية في الدم للتأكد من مدي كفاءة الغدة في القيام بوظائفها.
العلاج الجراحي:
إزالة الورم السرطاني بالجراحة هي طريقة من الطرق الشائعة والأساسية للعلاج في كل مراحل الورم السرطاني في الحنجرة. الأساليب الجراحية الآتية قد يتبع أحدها:
- استئصال الحبال الصوتية: عملية جراحية يتم فيها استئصال الحبال الصوتية فقط.
- استئصال المنطقة في أعلي الحنجرة(supraglottis): عملية يتم فيها استئصال المنطقة في أعلي الحنجرة ما فوق لسان المزمار.
- استئصال نصف الحنجرة: عملية يتم فيها استئصال نصف الحنجرة. يتم فيها الحفاظ على الصوت.
- استئصال جزئي للحنجرة: عملية يتم فيها استئصال جزئي للحنجرة. هذا النوع يساعد في المحافظة على قدرة المريض على التحدث.
- استئصال كلي للحنجرة: عملية يتم فيها استئصال لكامل الحنجرة. في هذا النوع يتم عمل فتحة في مقدمة العنق تسمح للمريض بالتنفس.
- استئصال الغدة الدرقية: عملية يتم فيها إزالة كامل للغدة الدرقية.
- الجراحة بالليزر: تقنية جراحية تستخدم شعاع الليزر كأداة حادة للقطع. تقوم بعمل إزالة غير دامية للأنسجة المصابة. أو تقوم بإزالة الإصابة من على سطح الأنسجة كالورم الخبيث في الحنجرة.
بعد أن يقوم الطبيب أثناء الجراحة بإزالة كل الأورام السرطانية المرئية أثناء العملية الجراحية، قد يحتاج بعض المرضي للعلاج الكيميائي أو الاشعاعي بعد العملية للتأكد من القضاء على أية أورام سرطانية قد تتبقي بعد العملية. يتم إعطاء هذا العلاج الذي يسمي العلاج التحفظي لتقليل مخاطر احتمالية رجوع الأورام السرطانية مرة أخري.
العلاج الكيميائي:
العلاج الكيميائي هو علاج للأورام السرطانية باستخدام الأدوية التي تعمل على وقف نمو الخلايا السرطانية، إما عن طرق قتل الخلايا السرطانية، أو منع الخلايا السرطانية من الانقسام. في حالة أن يؤخذ العلاج الكيميائي بالفم او الحقن في الأوردة او العضلات، ينتشر الدواء حينها في الدم بالكامل ويستطيع الوصول للخلايا السرطانية ويسمي حينها علاج كيميائي عام.
عندما يؤخذ العلاج الكيمائي بشكل مباشر في أحد الأعضاء، مثل النخاع الشوكي، أو الفراغ المعدي. يقوم العلاج حينها بالتأثير بشكل رئيسي علي العضو في هذه المنطقة ويسمي حينها علاج كيميائي موضعي.
أعراض سرطان الفك:
سرطان الفك له العديد من الأعراض منها:
- التهاب لا يشفي في الفم والشفتين.
- ألم في اللسان.
- نمو بعض الكتل في مكان من الفم.
- صلابة وألم في الفك.
- نزف من الفم.
- التهاب في الحلق.
- تساقط الأسنان.
- بقع بيضاء وحمراء في أماكن مختلفة من الفم والشفتين.
- ألم مع صعوبة في البلع.
- الإحساس بخدر في الشفة السفلية، الوجه، العنق، أو الذقن.
- صعوبة في ارتداء الأسنان الصناعية (طقم الأسنان).
- فقدان للوزن بشكل مبالغ فيه.
- ظهور كتل في العنق.
- ألم لا يذهب في الأذن.
بعض هذه الأعراض، ومنها التهاب الحلق، أو ألم الأذن، قد تكون علامة لشيء أخر. لكن، لو لاحظت أيا من هذه الأعراض خاصة في حالة عدم ذهابها. أو في حالة اجتماع أكثر من عرض منهم سويا. يجب حينها استشارة طبيب الأسنان الخاص بك في أقرب فرصة ممكنة.
استئصال الحنجرة الكلي:
هي العملية الجراحية التي يتم فيها إزالة كاملة للحنجرة. الحنجرة هي ذلك الجزء من الحلق والذي يحوي الحبال الصوتية، مما يجعلك قادرا على انتاج الأصوات. تقوم الحنجرة بالربط بين كلا من الفم الرئة والأنف. كما تعمل أيضا على حماية الجهاز التنفسي بإبعاد الأكل والشرب بعيدا الرئتين وابقائهم داخل المريء.
في حالة اجراؤك لاستئصال كلي للحنجرة، سيؤثر ذلك على الكلام، التنفس، والبلع. سيتحتم عليك التعود على طرق أخري لأداء تلك الوظائف الحيوية.
لماذا يتم الاستئصال الكلي للحنجرة؟
الاستئصال الكلي للحنجرة هو علاج حتمي وضروري وفوري في الحالات التالية:
- الإصابة بسرطان الحنجرة.
- الإصابات البالغة في الحنجرة، مثل الإصابة بطلق ناري.
- تلف أنسجة الحنجرة من أثر العلاج الاشعاعي.
التحضير لعملية استئصال الحنجرة الكلي:
عملية استئصال الحنجرة عملية تستغرق وقتا طويلا يتراوح خمس واثني عشر ساعة. يتم اجراء العملية تحت تأثير المخدر الكامل. هذا يعني أنك ستكون غائب عن الوعي ولن تحس بأي ألم أثناء اجراء الجراحة.
سيقوم الفريق الطبي المعالج لك بإجراء العديد من الفحوصات والتحاليل قبل العملية للاطمئنان على الحالة الصحية. كما ستقابل العديد من المختصين والاستشاريين، ممن سيساعدونك في التأهيل لمجابهة الحياة بعد العملية، من هؤلاء المختصين، اخصائي تغذية، بالإضافة لإخصائي تخاطب.
بعض القياسات التحضيرية منها:
- فحوصات وتحاليل دم عادية.
- فحص طبيعي عام وشامل.
- أخذ رأي استشاري لوقف التدخين.
- أخذ رأي استشاري تغذية للمساعدة في عمل نظام غذائي صحي لما بعد العملية.
- التوقف بشكل مؤقت عن تعاطي بعض الأدوية، مثل الأسبرين، البروفين، بالإضافة الي أدوية سيولة الدم.
- الصيام ليلة إجراء العملية الجراحية.
كن حريصا على أن يعلم طبيبك ان كان لديك حساسية لأي نوع من الأدوية، خاصة المضادات الحيوية، البنج، ومسكنات الألم.
خطوات اجراء عملية استئصال الحنجرة:
يبدأ الطبيب خطواته بعمل شق خارجي في العنق والذي سيستطيع من خلاله إزالة الحنجرة. بعض العقد الليمفاوية وجزء من الحنجرة يمكن ان يتم ازالتهم أيضا، يعتمد ذلك علي سبب استئصال الحنجرة. العقد الليمفاوية هي جزء من الجهاز المناعي للجسم. هي تساعد على مكافحة العدوي، لكنها قد تصاب أيضا بالسرطان.
البلعوم هو الجزء المشترك في خلفية الحلق حيث يتلاقى كلا من المجاري الأنفية، الفم، الجزء العلوي من المريء، إضافة الي الحنجرة. في حالة امتداد الإصابة الي البلعوم قد يتم اللجوء لجراحة استئصال جزئي للبلعوم.
بعد الانتهاء من إزالة الحنجرة، سيقوم الطبيب بعمل فتحة صغيرة في حجم العملة المعدنية الصغيرة، في مقدمة القصبة الهوائية. تقوم هذه الفتحة بالربط المباشر بين الرئتين والهواء الخارجي لكي تستطيع التنفس.
بعد الانتهاء من الجراحة وإزالة الحنجرة، سيتم خياطة الجرح في الجلد والعضلات في العنق بالخيط الطبي. كما سيتم تركيب أنبوبة للتصريف في العنق، قبل نقلك الي غرفة الافاقة. تعمل هذه الأنبوبة على تصريف أية سوائل أو دم يتبقى في مكان الجراحة لمدة عدة أيام بعد جراحة الاستئصال.
التعافي بعد عملية استئصال الحنجرة:
ماذا بعد عملية استئصال الحنجرة؟ ما هي مضاعفات استئصال الحنجرة؟
معظم المرضي الذين يقوموا بعملية استئصال الحنجرة يمكثون أول يومان بعد الجراحة في وحدة الرعاية المركزة. يقوم الأطباء بالملاحظة عن قرب لكل من ضغط الدم، معدل النبض، التنفس، وباقي الوظائف الحيوية. سوف تتلقي الأكسجين من خلال الفتحة التي تم عملها أثناء العملية.
لن تتمكن من الأكل من خلال الفم حتى يتعافى الحلق تماما. يتم تركيب أنبوبة للتغذية إما عن طريق الأنف وحتى المعدة، او يتم إدخالها مباشرة في المعدة لإمدادك بالتغذية المطلوبة. كما سيكون عنقك مؤلما ومتورما. سوف تتعاطي الأدوية المناسبة طبقا للحاجة.
عندما تستقر الحالة، سوف يتم نقلك الي غرفة عادية في المستشفى. كن متوقعا لمكوثك في المستشفى لمدة قد تصل لعشرة أيام بعد الجراحة. خلال هذه المدة، سوف تستمر في التعافي، تتعلم كيف تبلع مجددا، تبدأ في معرفة كيف ستتواصل بون حنجرة.
سوف يقوم طاقم الأطباء والتمريض بتشجيعك على الحركة والتجول في المستشفى لتجنب الجلطات الدموية، ولتقلي مخاطر الالتهاب الرئوي، كما سيتم تقديم المساعدة لك للتعود على فتحة التنفس الجديدة. النهوض من الفراش والحركة مهمان للغاية للتعافي. قد يتم تقديم بعض العلاج الطبيعي لك، كما يمكن تقديم بعض تدريبات الكلام واللغة.
العناية بفتحة التنفس الجديدة:
معرفة كيفية العناية بفتحة التنفس الجديدة جزء هام من التعافي بعد عملية استئصال الحنجرة. فتحة التنفس الجديدة قد تدخل بعض الفيروسات او البكتيريا الي جسمك من الداخل مما يؤدي الي الإصابة بالعدوي. العناية الصحيحة تحد للغاية من هذا النوع من المضاعفات.
سيكون عليك ان تنظف حواف الفتحة بالشاش والماء والصابون. كما يجب إزالة القشر والمخاط الزائد لكن برفق. الرش بماء مالح يقدم المساعدة في هذه الجزئية. القشر قد يعمل على إعاقة تدفق الهواء الي داخل الرئة. يجب على الطاقم الطبي المعالج امدادك بكافة التعليمات التفصيلية، ومعلومات عما يجب فعله في حالات الطوارئ.
الكحة تساعد دائما على تنقية فتحة التنفس من المخاط. لو لم تكن بالقوة الكافية لتجبر نفسك على الكحة، سوف تكون في احتياج لعملية شفط يدوي من خلال الفتحة. الطاقم الطبي يستطيع ارشادك الي الطريقة الصحيحة للشفط لتجنب العدوي.
الهواء الرطب يساعد على منع تكون القشرة على حواف فتحة التنفس الجديدة. لذا ينصح باستخدام مرطب للهواء في المنزل، خاصة في غرفة النوم مساء. قد ينصحك الطبيب باستخدام قناع خاص يقوم بإنتاج هواء رطب مباشرة الي فتحة التنفس الجديدة لمدة معينة من الزمن. هذا يعتبر شائعا في المدة الأوي بعد ادراء عملية استئصال الحنجرة. عندما يلتئم الجلد تماما حول الفتحة ويصبح معتادا على الهواء الجاف، يصبح لا داعي في ذلك الحين للقناع الخاص بإنتاج الهواء الرطب.
الكلام بعد عملية استئصال الحنجرة:
التواصل بعد عملية استئصال الحنجرة يعد تحديا عظيما. فبدون الحنجرة، لن تستطيع اخراج الأصوات على الإطلاق. على أي شخص قام بعملية استئصال الحنجرة أن يتعلم كيفية التواصل بعد العملية. هناك العديد من طرق التواصل ومنها:
- التواصل الغير لفظي:
التواصل الغير لفظي يشمل حركات الجسد، تعبيرات الوجه، لوحات الصور، أو حركة الشفاه بدون صوت. الكتابة باليد او الكتابة على لوحة مفاتيح الكومبيوتر أحد الطرق الأخرى للتواصل الغير لفظي. كل من يقوم بإجراء عملية استئصال الحنجرة عليه ان يستخدم التواصل الغير لفظي في أوقات معينة خلال فترة التعافي من العملية.
- الكلام من خلال المريء:
يستطيع بعض الناس تعلم الكلام من خلال المريء. في هذا النوع من الكلام، يقوم الشخص باستخدام الهواء الداخل الي الفم وتوجيهه الي الحلق والجزء العلوي من المريء. هذا الاطلاق للهواء تحت السيطرة من الشخص يؤدي الي اهتزازات ويمكن تكوين الكلام باستخدام الفم، اللسان، والشفتين. قد يعتبر الكلام من خلال المريء صعب التعلم، لكنه مفيد ومؤثر للغاية.
- جهاز الكلام بعد استئصال الحنجرة:
هذا النوع من وسائل التواصل يمكن استخدامه بعد 3-5 يوم من اجراء العملية. يتم وضع الجهاز أمام العنق أو يتم استخدام منظم للفم. هذا الجهاز له القدرة علي تحسين جودة الكلمات عندما تتحدث. سيبدو الصوت أليا وأوتوماتيكيا لكنه سهل في تعلمه واستخدامه. يمكن استخدامه كوسيلة قصيرة المدي حتى يمكن الاعتياد على طريقة أخري من طرق التواصل. كما يمكن أن تصبح وسيلة طويلة المدي.
توقعات ما بعد عملية استئصال الحنجرة:
التوقعات طويلة المدي لمرضي استئصال الحنجرة واعدة للغاية. أكثر العوامل خطورة هي انسداد فتحة التنفس الجديدة، مما يؤدي الي منع تدفق الهواء الي الرئتين. التعلم الجيد واتباع تعليمات الطاقم الطبي والرعاية المستمرة عوامل مهمة للغاية للحصول علي جودة عالية للحياة بعد اجراء الجراحة.
تعلم كيفية الحياة بدون حنجرة قد يكون صعبا، مخيفا، ومحبطا لكن يمكن إنجازه بنجاح مع عزيمة قوية للمرض. العديد من المراكز الطبية تقوم بعمل مجموعات دعم وتعلم للمرضي بعد جراحة استئصال الحنجرة.
ما هي نسبة الشفاء من سرطان الحنجرة؟
يتم تقسيم الأورام السرطانية في الحنجرة الي ثلاث مراحل(1-2-3) طبقا لمدي تأخر الحالة.
أثبتت العديد من الدراسات ارتفاع نسبة الشفاء في حالات الاكتشاف المبكر لتصل من 85-90%. لكن في الحالات المتأخرة تنخفض النسبة لتصل الي25-50% على الأكثر.
أسباب سرطان الحنجرة:
سرطان الحنجرة يحدث عندما تنمو خلايا سليمة على خلايا تالفة وتبدأ في أن تكسوها. هذه الخلايا تتحول حين ذلك الي أورام سرطانية. سرطان الحنجرة هو أورام خبيثة بدأت نشأتها في الحنجرة.
الطفرات التي تؤدي تدمير الخلايا في الحنجرة غالبا ما تحدث بسبب التدخين.
كما يمكن أن تحدث أيضا بسبب:
- التناول المفرط للكحول.
- التغذية السيئة.
- التعرض لفيروس يدعي (فيروس الورم الحليمي).
- أماكن العمل التي يحدث فيها تعرض لبعض المواد السامة ومنها الأسبستوس.
- بعض الأمراض الوراثية.
استئصال الحنجرة الجزئي:
إجراء جراحي يتم اتخاذه مع الحنجرة مصمم للحفاظ على الصوت وإمكانية المريض في الكلام الطبيعي بعد العملية. يقوم الجراح في العملية بإزالة جزء من الحنجرة، حبل صوتي واحد إذا دعت الحاجة لذلك، أو جزء من حبل صوتي فقط، او لسان المزمار، مع البقاء على باقي أجزاء الحنجرة.
فتحة التنفس الجديدة، في معظم الحالات تكون مؤقتة. بعدة مدة تعافي قصيرة يتم إزالة أنبوب التنفس المساعد وغلق فتحة التنفس. يستطيع المريض بعد ذلك التنفس والتحدث بشكل معتاد. في بعض الحالات قد يحدث بحة للصوت أو ضعف في الصوت.
علاج سرطان الحنجرة بالليزر(المنظار):
ماذا يتم في هذه العملية؟
يقوم الطبيب باستخدام شعاع الليزر لإزالة الانسجة السرطانية. يعمل شعاع الليزر على الأنسجة بنفس طريقة عمل المشرط الطبي العادي، لكنه يسبب نزيفا أقل بكثير. نوع شعاع الليزر المستخدم غالبا هو شعاع ليزر ثاني أكسيد الكربون.
لمن تجري هذه العملية؟
تجري جراحة الليزر من خلال الفم كعلاج لحالات الاكتشاف المبكر لسرطان الحنجرة. وفي الحالات الموضعية المحدودة للأورام السرطانية في الحنجرة.
قد تكون هذه الوسيلة غير مناسبة في حال وجود بعض المشاكل لدي المريض ومنها تصلب العنق.
لماذا يتم اجراء هذا النوع من العلاج؟
يتم اجراء هذا النوع من التدخل لأنه يمكن من خلاله إزالة الأورام السرطانية بدون حدوث قطع جراحي في العنق.
كيف يتم هذا النوع من التدخل؟
تجري هذه العملية في المستشفى تحت تأثير البنج الكلي. يقوم الطبيب بإدخال منظار في الفم خلال الحلق حتى يصل الي الحنجرة. ثم يقوم باستخدام شعاع الليزر لإزالة الورم السرطاني. شعاع الليزر يكون ساخنا وناعما مثبت على المنظار، لذلك يكون الطبيب قادرا على رؤية الأورام السرطانية بوضوح أثناء ازالتها.
ماذا قبل عملية الليزر للحنجرة؟
سوف تقوم بجميع الفحوص الطبية اللازمة للتأكد من جاهزيتك للعملية تحت تأثير البنج الكلي. كما سيقوم طبيب التخدير بفحص أسنانك والحلق للتحقق من إمكانية حدوث بعض المشاكل اثناء دخول المنظار من عدمه.
بعض المشاكل التي قد تحدث أثناء عملية الليزر للحنجرة:
في بعض الحالات المحدودة للغاية أثناء عملية الجراحة بالليزر، بعض المرضي قد يتعرضون لكسر في الأسنان، كدمات في الشفتين، بسبب أنبوب المنظار الذي يثبت عليه شعاع الليزر أثناء دخوله الي الفم.
كسر الأسنان يمكن إصلاحه بواسطة طبيب الأسنان الخاص بك. أية كدمات سوف تذهب آثارها بمفردها خلال أيام قليلة.
في بعض الأحيان قد يتسبب شعاع الليزر في بعض الحروق في بعض الأنسجة في المنطقة المحيطة بمنطقة الأورام السرطانية. من الضروري أن يقوم الطبيب المعالج بمناقشة كل هذه الآثار الجانبية التي قد تحدث أثناء اجراء العملية.