ما هى عملية أنابيب تهوية الأذن؟
عملية أنابيب تهوية الأذن هي أحد أنواع التدخل الجراحي الذي فيه يتم عمل ثقب صغير للغاية في طبلة الأذن، مع إدخال أنبوب رقيق للغاية في هذه الفتحة في طبلة الأذن، مما يساعد على تصفية المواد والسوائل الناتجة عن العدوي من الأذن الوسطي. يتم اجراء هذا النوع من التدخل الجراحي بواسطة جراح متخصص في الأنف والأذن والحنجرة.
خلفية سريعة عن عملية أنابيب تهوية الأذن:
قد يتم اجراء هذا التدخل الجراحي في كلتا الأذنين في حال إذا دعت الحاجة لذلك، أو في جانب واحد فقط إذا كانت المشكلة في الأذن الوسطي موجودة في هذا الجانب فقط. غالبا ما يتم اجراء هذا النوع من التدخل الجراحي في الأطفال، عادة في العمر الأقل من خمس سنوات، لكنه أيضا قد يتم اللجوء اليه في الأطفال الأكبر سنا أو البالغين. هذا التدخل الجراحي يعتبر من الحلول المؤقتة، نظرا لأن أنابيب تهوية الأذن قد تسقط وتفقد وظيفتها في النهاية، لكن تكرار هذا التدخل الجراحي أمر ممكن ومتاح في حال دعت الحالة لذلك.
من المهم للغاية التحضير الصحيح والجيد للطفل قبل اجراء العملية. لكيلا تكون التجربة مخيفة بالنسبة له. مع اختلاف المرحلة العمرية التي سيتم اجراء التدخل فيها تختلف المعلومات التي ينبغي ان يعرفها المريض، من المهم للغاية ألا يفاجئ الطفل بالعملية لحظة وصوله للمستشفى. حيث يتعين التأكد من أن كل مخاوف الطفل قد ذهبت بعيدا قبل الدخول الي المستشفى.
ربما يهمك ايضا:افضل دكتور انف واذن وحنجرة في القاهرة مصر
متي تكون عملية أنابيب تهوية الأذن ضرورية؟
السبب الأساسي والأكثر شيوعا لإجراء عملية أنابيب تهوية الأذن، هو التهاب الأذن الوسطي المصحوب ببعض السوائل المتدفقة من الأذن. تتجمع هذه السوائل خلف طبلة الأذن، حيث قد تكون لزجة للغاية مما يجعلها تتحول لصمغ الأذن. يتداخل ذلك مع السمع ويؤثر على كفاءته، في بعض الحالات قد يؤدي الي بطيء في تطور الكلام عند الأطفال، خاصة إذا حدثت المشكلة في كلتا الأذنين.
أسباب إجراء عملية أنابيب تهوية الأذن:
- التهابات الأذن التي لا تستجيب للمضادات الحيوية أو أي نوع من أنواع الأدوية.
- التهاب الأذن الوسطي الذي يؤدي الي فقدان السمع أو تأخر الكلام.
- تكرار التهاب الأذن الوسطي المصحوب ببعض السوائل المتدفقة (ثلاث مرات في ستة أشهر أو أربعة مرات في اثني عشر شهرا) عندما لا يستجيب للعلاج المستمر بالمضادات الحيوية ويضعف السمع أو الكلام أو كلاهما.
- الإصابات التي تحدث بسبب التغيير في الضغط مثل، الغوص تحت الماء، أو الطيران.
- بعض التشوهات والعيوب الخلقية في الأذن.
عملية أنابيب تهوية الأذن والبالغين:
عملية أنابيب تهوية الأذن مع ادخال أنبوب للأذن الوسطي هي أقل شيوعا في البالغين عنها في الأطفال. حيث تجري هذه العملية بسبب الالتهاب المتكرر للأذن، وهذا يحدث بشكل أقل عند البالغين بسبب التغيرات الهيكلية في قناة الأذن كلما نمت.
في معظم الحالات يتم اجراء عملية أنابيب تهوية الأذن للبالغين بسبب الإصابات الناتجة عن التغيير الحاد في الضغط ما بين داخل طبلة الأذن وخارج الأذن. معظم هذه التغييرات الحادة في الضغط تحدث مع التغيير المفاجئ في الارتفاعات، مثل ركوب المصاعد في بنايات شاهقة الارتفاع، وركوب الطائرات للسفر، أو الغوص تحت الماء.
يمكن اجراء عملية انابيب تهوية الأذن في البالغين كحل مؤقت، حيث يتم عمل الثقب بشكل مؤقت في طبلة الأذن والذي سوف يغلق بمجرد خروج وتحرر الضغط الزائد داخل الأذن. وضع الأنبوبة داخل الثقب من عدمه يتحدد بناء على السبب الذي أجريت من أجله العملية وقرار الطبيب المعالج.
تابع ايضا: افضل دكتور انف واذن وحنجرة في مصر الجديدة
خطوات إجراء عملية أنابيب تهوية الأذن
يتم إجراء عملية أنابيب تهوية الأذن تحت تأثير المخدر الكامل عند القيام بها داخل أحد المستشفيات. بعد أن يبدأ تأثير المخدر الكامل في الظهور، تبدأ خطوات العملية بعملية تحضير الأذن. يتم تحضير الأذن بمحلول يعمل على الحد من وتقليل فرص الإصابة باي عدوي.
بمجرد الانتهاء من تحضير الأذن، يقوم الجراح المعالج باستخدام شعاع ليزر أو أداة طبية حادة لعمل ثقب دقيق للغاية في طبلة الأذن. أنبوبة لتهوية الأذن يتم إدخالها بعد ذلك في ذلك الثقب، الذي سيلتئم ويغلق بمفرده في حال عدم وجود أنبوبة التهوية.
في حال كون سوائل الأذن الوسطي هي السبب في اجراء الجراحة، عملية شفط بعناية قد تتم لطبلة الأذن، لإزالة السوائل من خلال أنبوبة التهوية. يقوم هذا بإزالة كمية محددة من السوائل، مما يحدث تحسنا في السمع والذي غالبا ما يكون فوريا بعد الانتهاء من العملية الجراحية. بعد ذلك يتم تعبئة الأذن بالقطن أو الشاش لامتصاص أي تصريف لأي سوائل زائدة قد يحدث.
عند هذا الحد، تكون العملية الجراحية قد انتهت أو يتم اجراء نفس الخطوات تماما في الأذن الأخرى في حال وجود المشكلة في الأذنين معا. حينها ينتهي تأثير المخدر الكامل ويتم إعطاء المريض الأدوية اللازمة للمساعدة على الافاقة. ثم يتم المريض في غرفة الافاقة تحت الملاحظة الدقيقة حتى زوال أثر المخدر تماما.
مخاطر عملية أنابيب تهوية الأذن
بالإضافة للمخاطر العامة لأي تدخل جراحي ومخاطر التخدير التام، عملية أنابيب تهوية الأذن لها المخاطر الخاصة بها، هذه المخاطر قليلة للغاية، نظرا لقصر وقت اجراء العملية الجراحية (حيث تستغرق وقتا أقل من خمسة عشر دقيقة في أغلب الحالات) لذا تكون فترة التعرض للمخدر أقل بكثير من أي عملية جراحية أخري.
تشمل المخاطر:
- ثقب دائم في طبلة الأذن لا ينغلق بمرور الوقت، وقد يحتاج الي عملية ترقيع لطبلة الأذن للمساعدة على الالتئام.
- تصلب أو زيادة في سمك طبلة الأذن، مما قد يؤدي الي فقدان للسمع.
- إصابة جراحية في الأذن الخارجية أو قناة الأذن.
- الحاجة لتكرار التدخل الجراحي في المستقبل.
- الإصابة بالعدوي.
- التصريف المزمن للأذن.
- تكون بعض المياه في الأذن.
- تكون بعض الندوب في الأذن. لكن هذه ليست مشكلة متعلقة بالسمع، انها مجرد عرض يتم ملاحظته خلال الفحص الظاهري للأذن من الداخل لكن لا يؤثر على وظيفة طبلة الأذن.
ربما يهمك ايضا: دكتور انف واذن وحنجرة شاطر في القاهرة
التعافي بعد عملية أنابيب تهوية الأذن:
بمجرد انتهاء العملية الجراحية، يتم نقل المريض الي غرفة الافاقة ليظل تحت الملاحظة الدقيقة حتى الافاقة الكاملة والزوال الكامل لآثار المخدر. بمجرد الاستفاقة التامة للمريض، والتأكد من عدم وجود أية مضاعفات لما بعد العملية، يمكن استكمال باقي التعافي في المنزل.
لا يوجد داعي لأي نوع من أنواع العناية بالجروح حيث تم اجراء الجراحة بشكل مباشر في طبلة الأذن لذا لم يحث أي قطع أو شق في جلد المريض. في الأيام الأولي للتعافي ليس غريبا وجود بعض التصريف من الأذن. يكون هذا التصريف شبيها بالصديد في شكله وخواصه، مختلط بالدماء أو صافيا. هذا طبيعي جدا. عند هذه النقطة وحدوث هذا التصريف يجب حماية الأذن من المياه، التي قد تدخل الي الأذن من خلال أنبوب التهوية. قد يقوم الجراح المعالج بنصحك بارتداء سدادات للأذن أثناء الاستحمام، السباحة، أو أية أنشطة تحتوي علي خطر دخول المياه للأذن.
ما بعد عملية أنابيب تهوية الأذن:
بعد إدخال أنابيب التهوية للأذن، سينخفض تجمع السوائل في داخل الأذن بشكل مدهش. مما سيؤدي الي قلة الإحساس بالألم في الأذن، تحسن واضح في القدرة على السمع، وفي الأطفال الصغار الجراحة ستساعدهم على التحسن في الكلام.
في معظم الحالات، ستكون الأذن في حاجة الي الحماية من الماء حتى تسقط الأنبوبة الخاصة بالتهوية بشكل طبيعي، يحدث ذلك السقوط الطبيعي في فترة تتراوح بين ستة أشهر وحتى ثمانية عشر شهرا بعد اجراء العملية الجراحية، كما سيلتئم الثقب المصنوع في الأذن بشكل كامل. يمكن توفير هذه الحماية للأذن من خلال ارتداء سدادات الأذن أثناء السباحة وأي أنشطة مرتبطة بالمياه. قد ينصح الجراح المعالج بارتداء سدادات الأذن أيضا أثناء الاستحمام.
عملية تهوية الأذن بالليزر والمنظار:
هي أحد أساليب اجراء هذا التدخل الجراحي ويمكن اجراؤه في عيادة الطبيب تحت تأثير مخدر موضعي لمنطقة الأذن فقط. لكن الغالبية العظمي من التدخلات يتم اجراؤها في المستشفيات تحت تأثير المخدر الكامل. حيث من الصعب إيجاد طبيب يقوم بهذا النوع من التدخل الجراحي خارج المستشفى نظرا لارتفاع ثمن جهاز الليزر المستخدم في العملية بشكل باهظ للغاية.
هذا النوع من التدخل يكون مناسبا للمرضي الذين يعانون من التهاب متكرر أو مزمن في الأذن الوسطي مع تجمع للسوائل خلف طبلة الأذن. نظرا لسهولة اجراؤه وقصر وقت اجراؤه.
يعتبر هذا النوع من التدخل من الحلول المؤقتة خاصة في الحالات المتكررة والمزمنة. لكنه يتميز بسرعة تعافي طبلة الأذن من ثقب التصريف والتهوية في فترة قد تصل الي نحو الشهر الواحد فقط.
في هذا النوع من التدخل يتم استخدام منظار مثبت على مقدمته شعاع الليزر المستخدم، ويتم توجيهه اللي المنطقة المختارة للثقب وإطلاق دفعة شعاع الليزر المحددة بواسطة الجراح المعالج لعمل الثقب الخاص بالتصريف والتهوية بالأبعاد المطلوبة تبعا لقرار الجراح المعالج.