متى يتحسن السمع بعد عملية عظمة الركاب
متى يتحسن السمع بعد عملية عظمة الركاب ؟
كما نعلم فإن جراحة عظمة الركاب في الأصل من أجل تحسين السمع والحفاظ عليه من الفقدان، ولكن هل يلاحظ المريض الفرق في السمع فيما قبل وبعد العملية بشكل فوري، أم أن تحسن حاسة السمع أمر يحتاج إلى بضع من الوقت بعد العملية.
أن التحسن الملحوظ في السمع بعد عملية عظمة الركاب لا يتضح إلا بعد مرور ما يعادل شهر أو بمعنى آخر عند دخول الأذن في مرحلة التعافي التام وذهاب الأعراض التي قد تعقب العملية مثل الطنين والدوار وغيرها، ولكن الطبيب يمكنه تقييم نتائج العملية بعد الانتهاء منها بناء على ما تم إنجازه من استبدال العظمة بأخرى بشكل صحيح وبدون أي مشاكل أو مضاعفات.
اجراءات عملية عظمة الركاب
تتم عملية إزالة عظمة الركاب وفق بضع خطوات حتى يتمكن الطبيب في النهاية من إزالة العظمة المتصلبة أو الجزء المتصلب منها الذي كان يؤثر على عملية السمع ومن ثم زرع عظمة ركاب أخرى صناعية، وتلك الخطوات أو الإجراءات الخاصة بالعملية على النحو التالي:
- تخدير المريض بجرعة من المخدر العام أو الموضعي وفق طريقة الإجراء وحالة المريض.
- إجراء شق جراحي بسيط من أجل التمكن من رفع طبلة الأذن من طريق الأذن الوسطى التي تشتمل على عظمة الركاب.
- بالاستعانة بالتنظير أو الليزر يتم استقطاع الجزء المراد استئصاله من الركاب أو الركاب بالكامل.
- ثم يأتي إجراء تركيب ركاب بديل يقوم بكافة مهام الركاب الذي تم إزالته خلال العملية.
- تقفيل الجرح بعد ارجاع طبلة الأذن إلى موضعها بشكل صحيح دون إصابتها بالضرر.
ما بعد عملية عظمة الركاب
يمكن للمريض أن يترك المستشفى عائدًا إلى بيته بعد إنتهاء العملية دون الحاجة إلى المكوث داخل أحد غرف المستشفى للمتابعة بضع أيام، ولكن لا يعني العودة إلى البيت العودة إلى الحياة الطبيعية بشكل مباشر، إذ أنه من المتوقع بعد العملية أن يحدث التالي:
- سوف يحتاج المريض إلى بعض المسكنات لتجاوز الألم الذي سوف يظهر بعد إنتهاء التخدير كما أنه سوف يحتاج إلى تجاوز الكدمات التي سوف تحاوط موضع العملية.
- المريض يجب أن يخلد إلى بعض الراحة ويلتزم بالتعليمات التي يوجهها إليها الطبيب حتى يحظى بفترة تعافي سريعة.
- كما يجب أن يلتزم بكافة الأدوية الموصوفة له من حيث الجرعات ومواعيد أخذ هذه الأدوية لتجنب أي مضاعفات بعد العملية.
- يجب أن يكون المريض على العلم أن السمع لن يكون بكامل قوته بعد العملية وذلك لأن هناك حشوة تم وضعها أثناء العملية بجانب أن الأذن تحتاج الى التعافي حتى يكون السمع تام.
- بعد مرور السبع أيام يجب على المريض أن يقوم بمتابعة مع الطبيب للاطمئنان على نجاح العملية ومن ثم استبدال الغيار الطبي.
- سوف يعاني المريض من بعض الأعراض التي مثل الدوخة والصداع والألم والتورم ولكن جميعها يزول بالتدريج ومع مرور الوقت.
- هناك ضرورة قصوى تحتم قياس السمع وذلك في مدة أقصاها شهرين ويمكن قبل ذلك للاطمئنان على نجاح العملية وتقدمها.
نسبة نجاح عملية عظمة الركاب
إن النسبة المتوقعة لنجاح عملية عظمة الركاب بالأذن الوسطى كبيرة للغاية، إذ يمكن القول أن احتمالية استعادة قوة السمع بعد تلك الجراحة المتخصصة يصل إلى ما هو أكثر من 90 % وهو أمر مطمئن للمرضى الذين من المفترض أن يجروا مثل تلك الجراحة الهامة، ولكن لاستكمال نجاح العملية وعدم انتكاسها يجب أن يراعي المريض كل التعليمات والإرشادات التي يوضحها له الطبيب وذلك سواء فيما يخص قبل العملية أو بعدها، حيث أن تلك الأمور لا تقل أهمية عن إجراء جراحة عظمة الركاب نفسها.
أضرار عملية عظمة ركاب
هل هناك أضرار محتملة عند إجراء عملية عظمة الركاب؟ العملية في حد ذاتها منقذ حقيقي لكل من هو على وشك فقد حاسة السمع بسبب تصلب عظمة الركاب، ولكنها في الوقت نفسه قد يصاحبها بعض الأعراض والمضاعفات التي قد تسبب أضرار فعلية للمريض، حيث يمكننا أن نوضح أضرار عملية عظمة الركاب بالأذن على النحو التالي:
- التأثير على التوازن إذ يمكن أن يعاني المريض من مشكلة مؤقتة متمثلة في الشعور بالدوار وعدم الاتزان لبعض الوقت ولكن تلك الأعراض تزول وإذا استمر الدوار وكانت درجته شديدة فإن الطبيب يأخذ الإجراءات اللازمة جراء هذا الأمر.
- ظهور الطنين والذي قد يستمر مع الأذن الخاضعة للعملية وقد يزول أيضًا مع التعافي التام للأذن وعودتها إلى طبيعتها بدون أي مشاكل مصاحبة للعملية.
- أما عن الأضرار التي تكون بالغة هو تعرض الأذن للعدوى والالتهابات بشكل مقلق وعلاج مثل تلك الحالات يفضل أن يكون مبكرًا حتى لا تسوء الحالة.
- إصابة طبلة الأذن بضرر بالغ قد يكون متمثل في تلف بها أو حدوث فتحة أو ثقب بها أثناء إجراء العملية وهذا الأمر بدوره يؤثر على السمع وقد يتسبب في فقدانه التام.
ومن المضاعفات الاخري التي قد تحدث بعد عملية عظمة الركاب ما يلي :
- قد يعاني المريض من الصداع المتكرر والألم بعد العملية مباشرة ولكن ذلك لا يطول وينتهي بشكل أسرع من المتوقع بعد مرور الأيام الأوائل من العملية.
- التخدير الذي يحدث ضمن العملية قد يترك آثار ضارة على المريض وذلك في حالات مثل وجود تحسس في الأصل من مادة التخدير أو اضطراب في الضغط وقد يحدث للمريض ضيق تنفس وتأثير سلبي على معدل ضربات القلب.
- النزيف من الأضرار الوارد حدوثها مع أي عملية جراحية وكذلك في حال استبدال عظمة الركاب قد يحدث أثناء ذلك نزيف قد يكون متوسط أو شديد وفي الحالتين يحتاج إلى سرعة التصرف والإسعاف الطبي المناسب دون أي تأخير.
- قد لا تؤدي العملية إلى أي نتيجة إيجابية يرغب بها المريض والطبيب بل في بعض الحالات القليلة للغاية قد تنتهي العملية بفقدان السمع وهو على غير المتوقع.
تكلفة عملية تغيير عظمة الركاب
يختلف سعر عملية تغيير عظمة الركاب من بلد إلى آخر فهي على سبيل المثال في تركيا تتخطى الأربعة آلاف دولار، وفي مصر تكاليفها تعد أقل نسبيًا أما في الإمارات مثلًا فهي أعلى تكلفة، وبوجه عام يمكن القول أن تلك العملية تتأثر تكاليفها بمجموعة من الأمور مثل نوع التخدير وجرعته والمستشفى والطبيب وخبرته ومدة بقاء المريض في المستشفى وما يحتاج إليه من أدوية وما شابه ذلك من الأمور.
مدة عملية عظمة الركاب
أما فيما يخص المدة المتوقعة لإجراء عملية عظمة الركاب فهي تتفاوت وفق نوع الإجراءات التي تتم من خلالها العملية، فهناك عمليات تغيير عظمة الركاب تعتمد في الأصل على الجراحة العامة وأخرى يستخدم فيها المنظار أو علاج تصلب عظمة الركاب بالليزر وفي العادة تأخذ العملية وقت يتراوح ما بين ساعة كاملة وساعتين حسب الوضع وحالة إذن المريض وما يستوجب القيام به من خطوات دقيقة تحتاج إلى تركيز ومهارة جراحية في العملية.
وفي النهاية تغيير عظمة الركاب هي عملية دقيقة وضرورية للغاية بدونها قد يفقد بعض المرضى السمع بشكل كامل، بذلك في حال رأى الطبيب ضرورة إجراء تلك العملية فعلى المريض أن يتجهز لذلك ولا يرفض الخضوع لها.