شكل تضخم غضاريف الأنف

شكل تضخم غضاريف الأنف

مرض تضخم غضاريف الأنف من الأمراض المزمنة التي تصيب الأنف لعدة أسباب سوف نوضحها بالتفصيل، وهذا التضخم ليس بالضرورة أن يظهر جليًا على شكل الأنف وإنما يستدل عليه من خلال مجموعة من الأعراض التي توجه الطبيب إلى احتمالية وجود تضخم في غضاريف الأنف وقد يظهر على الأنف من الخارج بعض الاحمرار الناتج عن الاحتقان وأحيانًا أخرى يأخذ الأنف الشكل المتضخم الذي يشبه مظهر الأنف عند الإصابة بالانفلونزا وانسداد الأنف.

اين يقع غضروف الأنف

غضروف الأنف هو أحد أهم العناصر المكونة هيكل الأنف الداخلي، إذ أن الأنف في الأساس تتشكل من خلال ثلاث عناصر أساسية هي الأجزاء العظمية وهي العنصر الصلب والغضاريف وهي الجزء المرن بالإضافة إلى النسيج الدهني.

وبالحديث عن غضروف الأنف نجده يقع ضمن حاجز الأنف الداخلي ويكون مجرى فتحتي الأنف جنبًا إلى جنب مع باقي العناصر الأخرى، ويتشكل الغضروف الأنفي في الأساس من مادة تعرف بالكولاجين وهي مادة بروتينية ترسم شكل الأنف الهيكلي وتعطي له مظهره.

اسباب تضخم غضاريف الأنف

هناك أسباب عديدة من الممكن أن تؤثر بشكل سيء على غضاريف الأنف وتجعلها تتضخم وتنتفخ وتعوق التنفس الطبيعي، ومن تلك الأسباب الأكثر شيوعًا بين مرضى تضخم الغضروف الأنفي ما يأتي:

• إصابة الأنف بنوع من التحسس سواء المزمن أو الذي يثار نتيجة شم مادة أو رائحة معينة.
• التعرض المتكرر لنزلات البرد وما يصاحبه من احتقان في الأنف.
• أحيانًا يكون الحمل والهرمونات الخاصة به أحد الأسباب المؤدية إلى تضخم غضاريف الأنف.
• إصابة جهاز التنفس العلوي بعدوى ما قد تكون فيروسية وتلك العدوى بدورها تؤثر على هيكل الأنف والغضروف.
• أخذ بعض العلاجات والأدوية التي من آثارها الجانبية تهيج أغشية الأنف وإصابتها بالاحتقان.
• حدوث تضخم غضروف الأنف لسبب مجهول غير مستدل عليه وهذا شائع الحدوث.

اعراض تضخم غضاريف الأنف

أما عن الأعراض التي تظهر على مريض تضخم غضاريف الأنف فهي كثيرة ولا يشترط أن تأتي جملة لدى المريض فقد يظهر على المريض عرضين أو ثلاثة فقط، وتلك الأعراض تتفاوت في شدتها وخطورتها كما سوف نوضح الآن:

• إصابة مريض التضخم الغضروفي الأنفي باحتقان ملحوظ في الأنف، هذا الاحتقان يلاحظ أن حدته تزداد كلما هم المريض إلى النوم والاستلقاء على السرير وهو احتقان شبه دائم قليلًا ما يختفي.
• أخذ النفس بصعوبة ملحوظة إذ أن التضخم الحادث في غضروف الأنف من شأنه أن يجعل فتحات الأنف أكثر ضيقًا وقد تنغلق أحد تلك الفتحات بشكل تام ولا تؤدي وظيفتها.
• ظهور عرض الشخير والذي يظهر بكل تأكيد عند النوم بعمق في أي وقت وهو ناتج عن تضخم الغضاريف وضيق الجيوب الأنفية في الداخل.
• ملاحظة سيلان مستمر من الأنف حتى ولو لم يكن المريض يعاني من دور برد وهذا السيلان لا يتوقف بشكل تام مع العلاجات الدوائية.

ومن العلامات الأخرى لتضخم غضاريف الأنف ما يلي:

• حدوث إلتهاب في الجيوب الأنفية، هذا الالتهاب يلاحظ أنه يتكرر على فترات متقاربة مما يشير كونه إلتهاب من النوع المزمن.
• قد يظهر أيضًا تغير ملحوظ في حاسة الشم إذ تصبح أضعف أو أن يشم المريض أشياء دون الأخرى أو يشم روائح غير متواجدة في محيطه مما يثير دهشته وهذا يطلق عليه هلاوس الشم.
• حدوث نزيف دموي مصدره الأنف أكثر من مرة.
• الشعور بجفاف الفم والحلق عقب الاستيقاظ من النوم وهذا الأمر ناتج عن استخدام الفم في أخذ النفس عند النوم لصعوبة التنفس عبر الأنف.
• وجود كتمة أو انغلاق في الأنف وفتحاتها وهذا الأمر يشعر به المريض بشكل جلي وواضح خصوصًا مع قدوم الليل ومحاولة الاسترخاء من عناء البوم.

تضخم غضاريف الأنف والدوخه

هناك علاقة تربط التضخم الحادث في غضاريف الأنف بما يصيب المريض من دوخة ودوار، إذ أنه من المعروف أن الجيوب الأنفية تلعب دور مهم في ترطيب الهواء الداخل إلى الأنف بفضل ما تحتوي عليه من غشاء مخاطي ذات سمك رقيق.

وعند تضخم غضاريف الأنف وانتفاخ وسماكة الغشاء المخاطي فإن الجيوب الأنفية تتأثر إذ يصيبها الانسداد الذي يرافقه إلتهاب أحيانًا مزمن وبالتالي تبدأ الدوخة في الظهور والتي يعد مصدرها عند البحث هو انغلاق أو انسداد قناة تصريف السوائل المعروفة بـ استاكيوس، وكل هذه الأمور ينتج عنها في النهاية دوخة وعدم اتزان ودوار.

طرق علاج غضروف الأنف بدون جراحة 

ليست الجراحة هي الحل الوحيد المتاح من أجل علاج غضروف الأنف ولكن هناك علاجات أخرى تفيد في التخفيف من حدة الأعراض التي تصاحب حالة تضخم غضروف الأنف.

وهذه العلاجات غير الجراحية تناسب المرضى الذين لديهم تضخم في غضروف الأنف من بسيط إلى متوسط أما الحالات الشديدة فلا مجال لعلاجها بشكل قطعي إلا الجراحة، وبالنسبة إلى طرق علاج غضروف الأنف الغير جراحي فهي:

• مضادات الاحتقان الأنفي وهي بخاخات ذات مادة دوائية سريعة المفعول وينصح باستخدامها مدة لا تتجاوز الثلاثة أيام لذلك فهي غير ملائمة لهؤلاء المرضى الذين يعانون من وجود تضخم في غضروف الأنف يوصف بالمزمن، لأنها سوف يكون لها أضرار أكثر من منافعها.
• استخدام محلول الملح وهو يباع أيضًا في الصيدليات على هيئة بخاخات خاصة بالأنف، ويوجد أنواع أخرى من البخاخات التي تعالج أعراض تضخم غضاريف الأنف مثل تلك التي تحتوي على مادة الستيرويد وتلك التي بها مضادات الهيستامين.
• أدوية علاجية على هيئة حبوب وأقراص ومن أفضل أنواعها المعالجة لاحتقان وتضخم غضروف الأنف تلك المضادة للاحتقان وكذلك المضادة للهستامين.

وجميع تلك الأدوية المذكورة يجب عدم اللجوء إليها بدون استشارة طبية حتى لا تتسبب في مخاطر على الصحة العامة، فعلى سبيل المثال أقراص مضاد الاحتقان إذا تناولها مريض ضغط الدم سوف تؤدي إلى رفع ضغطه بنسبة أعلى متسببة في مشاكل خطيرة.

طرق الوقاية من تضخم غضاريف الأنف

تكمن طرق الوقاية من تضخم غضاريف الأنف في محاولة الابتعاد التام وتجنب كل مسببات هذا المرض، كما أن الوقاية قد تتحقق عبر سرعة العلاج وعدم انتظار ظهور المزيد والمزيد من الأعراض، إذن يمكن تلخيص طرق الوقاية في الآتي:

• ترك العلاجات التي تسبب تهيج في الغشاء المخاطي وتتسبب في تضخم غضاريف الأنف إذ أن تلك العلاجات بكل تأكيد لها بدائل أخرى لا تؤدي إلى هذه الآثار الجانبية.
• الإسراع في علاج نزلات البرد فور الإصابة بها، كذلك معالجة أي إلتهاب يطرأ على الأنف وعدم تركه يتفاقم أو انتظار أن يشفى من تلقاء نفسه لأن كل ذلك يؤثر على الغشاء المخاطي وعلى الأنف بشكل عام.
• الابتعاد عن كل ما يتسبب في تهيج أنفي وحساسية شديدة فإذا كان المريض يعاني مثلًا من تحسس من الريحان فعليه تجنب هذا النبات تمامًا حتى لا تظهر عليه أعراض التحسس وبالتالي مع الوقت يحدث احتقان وتضخم في داخل الأنف
• في حال شعور بأي مشاكل أثناء التنفس حتى لو كانت طفيفة يجب سرعة توقيع الكشف الطبي والبدء في أخذ العلاج المناسب حتى يشفى تمامًا ولا يزداد تضخم غضروف الأنف إذا كان هو السبب.