علاج الماء خلف طبلة الأذن للكبار

علاج الماء خلف طبلة الأذن للكبار

مشكلة الماء خلف طبلة الأذن لدى الكبار من المشاكل التي قد تكون وقتية وقد تكون في أحيان أخرى مزمنة وكل حالة من هذه الحالات لها طرق العلاج الخاصة بها، ويمكن توضيح طرق علاج هذا النوع من احتباس السوائل في الأذن على النحو الآتي:

  • في حالات احتباس الماء المؤقت يمكن اللجوء إلى بعض القطرات الخاصة بتبخير وتصريف الماء المتجمع في الأذن وهي قطرات آمنة الاستخدام.
  • أما في الاحتباس المزمن للماء خلف الأذن فإن الطبيب يصف أدوية طبية مثل المضادات الحيوية وأدوية علاج الاحتقان وأدوية  الستيرويدات.
  • اللجوء إلى الجراحة العلاجية والتي تتمثل في تركيب أنابيب داخل الأذن من أجل جعل تصريف الماء أسهل.
  • علاج مشكلة الجيوب الأنفية والتي قد يكون لها يد قوية في تراكم السوائل داخل الأذن وحدوث الأعراض التي يشعر بها المريض نتيجة ذلك.

علاج الماء خلف طبلة الأذن للكبار

أعراض وجود ماء خلف طبلة الأذن عند الكبار 

هناك بعض الأعراض التي تظهر مجتمعة أو بشكل فردي على المريض الذي يعاني من تجمع ماء خلف طبلة الأذن، وفي حال ظهور هذه الأعراض ننصح المريض أن يذهب إلى متخصص أنف وأذن وحنجرة حتى يطمئن على وضع طبلة الأذن وصحة الأذن الوسطى، وهذه الأعراض هي:

  • الشعور بوجود مشاكل في السمع إذ قد يوجد ضبابية في السمع أو ضعف ملحوظ بالفعل.
  • الاحساس بارتفاع طفيف أو شديد في درجة حرارة الجسم يصاحب هذا الأمر وجع داخل الأذن أو صفير أو طنين من وقت لآخر.
  • الشعور بوجع والتهاب في الحلق مع وجع في الأذن وقد يصاحب هذه الحالة صداع في الناحية التي بها الأذن المصابة.
  • كثرة وتكرار افرازات وسوائل الأذن وتكون في الغالب ذات لون أصفر داكن وبعض الحالات تلاحظ صديد مصاحب لتلك الإفرازات.
  • الألم في حد ذاته الذي يكون شديد ولا يحتمل في الأذن كفيل بأن ينذر بوجود مشكلة حقيقية تحتاج إلى كشف وعلاج.

يجدر التوضيح أن تلك الأعراض السالف ذكرها ليس بالضرورة أن تعني وجود انسداد في الأذن وتجمع للماء، إذ أنها قد تشير إلى نوع معين من الالتهاب أو أي مرض آخر في الأذن والفيصل هو الكشف الطبي.

أعراض وجود ماء خلف طبلة الأذن عند الأطفال

إن الأعراض المصاحبة لانسداد الأذن وتراكم السوائل فيها عند الأطفال لا تختلف كثيرًا عن تلك الأعراض التي يعاني منها الكبار ولكن الأطفال خصوصًا حديثي الولادة لا يملكون إمكانية التعبير عما يشعرون بوضوح لذلك على الأم أن تلاحظ إذا ما عانى طفلها من:

  • سوائل وافرازات تخرج من الأذن بشكل مستمر ولا تتوقف.
  • استمرار خبط الطفل أذنيه بيديه بشكل مستمر وهذا الأمر يصاحبه صراخ وبكاء شديد.
  • ملاحظة ارتفاع درجة حرارة الطفل عن درجة الحرارة الطبيعية مع وجود ألم في داخل الأذن.
  • امتناع عن الطعام نتيجة وجود وجع في الحلق ناتج عن التهابه وهذه الأمور تتضح أفضل عند الكشف.
  • عدم انجذاب الطفل إلى الأصوات المنخفضة وذلك نتيجة وصول الطفل إلى مرحلة ضعف السمع.

اسباب وجود ماء على طبلة الاذن  

هناك أكثر من سبب مرضي قد يؤدي إلى تجمع الماء والسوائل وتراكمها على طبلة الأذن ومن أجل أن يصف طبيب الأذن أنسب علاج عليه أن يتوصل إلى الأسباب المؤدية إلى حدوث ذلك، ومن أسباب وجود ماء على طبلة الأذن ما يأتي:

  • أن يكون هناك خلل في نمو الأنبوب الطبيعي المسؤول على تصريف سوائل الأذن وضبط ضغط الأذن وذلك عند الأطفال وتلك القناة تعرف باسم استاكيوس وهي أكثر عرضة للخلل في النمو عند الأطفال.
  • كما أن إصابة الجيوب الأنفية بالالتهاب أمر يؤثر بدوره على الأذن الوسطى وقد يصيبها بالالتهاب والانسداد مع مرور الوقت.
  • نزلات البرد سبب في بعض المضاعفات المرضية مثل التهاب الحلق والتهاب الأذن الوسطى وإصابة استاكيوس بالخلل الذي يمنع تصريف السوائل.
  • حدوث اعوجاج في القناة التي يتصرف عبرها الماء المجمع أمام طبلة الأذن، وهذا الاعوجاج قد يحدث نتيجة أسباب مرضية وعرضية عدة.
  • تجاهل وجود ألم مستمر في الأذن بعد تعرضها للماء بشكل متكرر يتسبب مع الوقت في احتباس مزمن للماء في الأذن.

عملية أنابيب الأذن للكبار 

إن عملية أنابيب الأذن عند الكبار إجراءاتها لا تختلف كثيرًا عن تلك الإجراءات المتبعة عند تركيب الانابيب في أذن صغار السن، ويمكن توضيح الخطوات الإجرائية التي يبدأ الطبيب في تنفيذها فور دخول غرفة العمليات على النحو التالي:

  • أول وأهم إجراء طبي يتم البدء به داخل غرفة العمليات هو تخدير المريض والذي يجب أن يتم بنوع مخدر مناسب لحالة المريض وجرعات دقيقة وفي تلك العملية التخدير كلي.
  • يبدأ الطبيب في اختيار موضع مناسب لإجراء شق بسيط للغاية في بطانة الطبلة الداخلية للأذن من أجل تركيب أنبوب الأذن الصناعي.
  • ومن ثم وضع أنبوب يلائم المساحة المتاحة وتركيبه بدون أي خطأ طبي أو مهاري فإن نجاح العملية يعتمد على الدقة.
  • تعقيم وتقفيل الجرح وخروج المريض من أجل الافاقة من التخدير ثم الاطمئنان على وعي المريض ووضع العملية.
  • في حال ملاحظة عرض مقلق لا يسمح الطبيب بخروج المريض من المشفى ومن الأعراض المقلقة وجود نزيف أو انتفاخ أو إلتهاب.
  • تستمر ملاحظة المريض حتى يطمئن الطبيب على استقرار الوضع وفي حال العدوى يتم أخذ مضادات حيوية مناسبة ومعالجة لتلك العدوى وما يرافقها من إلتهاب أو صديد.

نصائح بعد العملية 

يجب أن يستشعر المريض دوره الهام في نجاح العملية وذلك حتى يحظى بفترة نقاهة غير متعبة ويشفى سريعًا ولا يتعرض للمضاعفات التي تصاحب العملية أحيانًا، ومن أجل تحقيق ما سبق عليه أن يأخذ بتلك النصائح التي تكون في فترة ما بعد العملية وهي:

  • الالتزام بالهدوء والراحة وهو أمر يجب مراعاته بعد أي عملية مهما كانت درجة صعوبتها، وهذه الراحة يمكن أن تستمر يومين أو ثلاثة حسب ظروف عمل المريض وإجازاته المتاحة.
  • أخذ المضادات الحيوية سواء تلك التي عن طريق الأذن ذاتها أو من خلال الفم وذلك بغرض تجنب أي إلتهاب متوقع أو عدوى.
  • زيارة الطبيب بعد ما يقارب أسبوعين ثم إعادة زيارته بعد شهر والاستمرار في المتابعة حتى موعد سقوط الأنبوب.
  • تجنب رياضة الغوص فهي لا تناسب الخاضع بهذه العملية لذا يجب الانتظار حتى الشفاء التام ومن ثم العودة إلى هذه الرياضة.
  • في حال الشعور بألم في الأذن أو حرقان يمنع منعًا باتًا اللجوء إلى أي قطرة دون استشارة الطبيب حتى لا تتضرر الأذن بشكل أكبر.
  • ليس هناك حاجة إلى وضع أي سدادات في الأذن أثناء السباحة أو الاستحمام فالأمر غير مقلق الأهم عدم تعرض الأذن لاندفاع ماء قوي.

عملية تركيب أنابيب الأذن ابتكار طبي حل كثير من المشاكل الصحية التي يعاني منها الكبار والصغار، فهي أفضل حل جراحي للتخلص من تراكم السوائل والماء داخل الأذن وبالتالي فهي تحفظ السمع وتمنع إصابته بالضعف، ولكن ضرورة الخضوع لتلك العملية أمر يرجع إلى الطبيب الذي يتابع الحالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Call Now Button