علاج لحمية الحبال الصوتية بدون جراحة
طرق علاج لحمية الحبال الصوتية بدون جراحة
ليست الجراحة وحدها هي من تعالج لحمية الحبال الصوتية وإنما هناك طرق أخرى يمكن عبرها علاج هذه اللحمية وذلك في حال كانت المشكلة تكمن في وجود نوع من الالتهابات حيث يكمن العلاج في التخلص من تلك الالتهابات بالطرق التالية:
- استخدام ما يصفه الطبيب من مضادات حيوية ملائمة للحالة المرضية.
- استخدام بعض أنواع العلاجات الخاصة بالحساسية وهي لا تؤخذ إلا بوصف طبي.
- علاج الاحتقان المصاحب لالتهاب اللحمية وذلك من خلال بعض الأدوية الطبية الخاصة بذلك.
- في حال كان المريض يعاني من وجود نوع من الإفرازات الأنفية فيمكن علاجها من خلال بعض الأدوية التي يمكنها إذابة تلك الإفرازات.
- كما يمكن التخلص من مشاكل لحمية الحبال الصوتية عبر الكف عن الصراخ المتواصل والصوت العالي بدون داعي.
- الابتعاد عن عادة التدخين قدر الإمكان خلال فترة علاج الالتهابات الموجودة في منطقة الحنجرة واللحمية لأن التدخين يزيد الأمر سوء ويعرقل العلاج.
ولكن يجب التنويه أنه بالرغم من وجود علاجات متخصصة غير جراحية لتخفيف إلتهاب اللحمية إلا أنه هناك حالات مرضية لا ينفعها إلا الجراحة حيث الاستئصال لتلك اللحمية المصابة أو إزالة ما يحاوطها من أورام متفرقة ضئيلة، كما أن بعض الحالات تخضع لإزالة كامل الحنجرة وذلك في الحالات المتأخرة للغاية.
اجراءات عملية الأحبال الصوتية بالليزر
قبل أن نتعمق في تفاصيل إجراءات عملية الأحبال الصوتية بالليزر يجب أن نوضح في البداية أنواع الليزر المستخدم في عمليات اللحمية حيث يتم اللجوء إما إلى الليزر المعروف باسم KTP أو ذلك المعروف باسم ليزر PDL ويتبع الآتي داخل غرفة العمليات:
- تبدأ العملية اعتمادًا على التخدير من النوع الموضعي وليس الكلي كما في عملية الجراحة الكاملة المعتمدة على المنظار الحلقي.
- عبر الاعتماد على منظار متناهي الدقة يقوم الطبيب بتمريره عبر فتحة الأنف وصولًا إلى منطقة الحنجرة وتحديدًا أعلى الأوتار الصوتية.
- يتم تمرير أشعة الليزر الطبية المستخدمة في العملية عبر المنظار الذي تم إدخاله حتى الأحبال الصوتية ثم توجيهها مباشرةً إلى حيث النقطة المستهدفة من العملية.
- وللعلم ليست كل الكتل الظاهرة في الأوتار الصوتية يناسبها العلاج المعتمد على الليزر، إذ أن الأمر يجدي فقط في حال وجود كم كبير من الأوعية الدموية في منطقة العملية.
- وبعد معالجة ما يوجد في منطقة العملية من أورام سواء كانت من النوع الحليمي أو الحبيبي يتم إخراج المنظار، ونقل المريض إلى غرفة عادية.
- ثم يطمئن الطبيب على العملية ويوصى المريض بضرورة الراحة وأخذ العلاجات في أوقاتها الصحيحة والمتابعة مع اخصائي للتحسين من أداء الأحبال الصوتية.
أسباب لحمية الحبال الصوتية
لماذا تتشكل مشكلة اللحمية من الأساس ولما يشتكي منها بعض المرضى؟ في البداية لابد أن نوضح أن موضع تلك اللحمية بالقرب الشديد من أوتار الصوت وأي استخدام خاطئ له يساهم في ظهورها، إذ يمكننا إرجاع أسباب اللحمية إلى ما يلي:
- الصراخ والرفع الشديد في نبرات الصوت أمور جميعها عند التكرار تتسبب في ظهور مشكلة اللحمية.
- بعض المهن يكون أصحابها أكثر عرضة لظهور لحمية الأحبال الصوتية مثل مهنة الغناء وخصوصًا إذا كان المغني يتعمد رفع نبراته الصوتية معظم الوقت، ومهنة التدريس هي أيضًا تحتاج مجهود صوتي كبير قد يضر بالحنجرة.
- القصور والاضطراب الحادث في الغدة الدرقية من شأنه هو الآخر أن يؤثر على لحمية الأحبال الصوتية ويجعل المشكلة تتفاقم وهذا الأمر قليلًا ما يحدث.
- الإكثار من شرب المواد الكحولية وكذلك الاستمرار في عادة التدخين التي من ضمن آثارها السلبية التهاب لحمية الأحبال الصوتية كما يمكن أن تظهر وذمة رينكا.
- الأشخاص الذين يعانون من أمراض الحساسية لديهم قابلية للإصابة بتلك اللحمية، كذلك من يعانون من مشاكل الجيوب الأنفية والتهابها.
- الإصابة بالتهاب في منطقة الحنجرة أو ظهور عدوى ما في الجهاز التنفسي بالقرب من منطقة الحنجرة.
- وأخيرًا يمكننا القول أن من لديه مشاكل مع العقيدات الظاهرة في الأحبال الصوتية ولم ينفع العلاج معهم فإنهم قد يعانون بعد فترة من لحمية الأحبال الصوتية.
خطورة لحمية الحبال الصوتيه
لا يوجد أي خطورة فعلية من عملية الحبال الصوتية على صحة المريض بصفة عامة ولكن خطورتها الحقيقية تكمن في تأثيرها المحتمل على الحبال الصوتية إذ قد تستمر بحة في الصوت، والأمر من الممكن أن يتحسن بدرجة كبيرة في حال اللجوء إلى أخصائي نطق عقب انتهاء العملية للقيام بتمرينات الصوت اللازمة.
ويمكن القول إن إجراء مثل تلك العملية قد يتسبب لقلة قليلة من المرضى في عدوى أو إلتهاب في منطقة الحنجرة د، وقد يصل الأمر في بعض الحالات إلى الإصابة بالنزيف وذلك في حال وجود خطأ طبي نتج عنه إصابة وعاء دموي أو بسبب وجود سيولة بالدم زائدة عند المريض ولم ينتبه الطبيب إلى ذلك الأمر.
أعراض بعد عملية لحمية الحبال الصوتية
تعد عملية لحمية الأحبال الصوتية من العمليات التي تتم في منطقة حساسة وهامة للغاية، إذ أن أقل خطأ قد يتسبب في تغير نبرة الصوت أو ضياعه بالكامل لذا يجب اختيار طبيب متخصص ولديه خبرة كبيرة للغاية في مثل تلك الجراحات حتى تكون نسبة نجاح العملية عالية ولا يكون هناك مضاعفات تعقبها.
أما عن أعراض ما بعد عملية لحمية الحبال الصوتية فهي على النحو التالي:
- قد يظهر تورم في الأيام الأولى من العملية في منطقة الفم وكذلك اللسان ويصف الطبيب بعد الأدوية المخففة من حدة التورم، وينصح بأنواع معينة من الأطعمة حتى يتمكن المريض من التغذية في تلك الفترة التي قد تكون صعبة على البعض.
- كذلك التورم قد يشعر به المريض في منطقة الحنجرة حيث الإجراء الجراحي، ولكن تلك الأعراض تأخذ وقتها وتختفي تدريجيًا مع مرور الأيام بعد التعافي.
- يشعر المريض بالألم بعد اختفاء تأثير المخدر عقب العملية سواء كان ذلك التخدير كلي أو موضعي، ويمكن استخدام التسكين بالأدوية الأيام الأوائل للتخفيف من حدة هذا الألم إلى أن يختفي بشكل تام.
- قد يجد المريض صعوبة في إخراج صوته بشكل طبيعي الأيام الأوائل التي تلي العملية مباشرةً، كما أن البحة الصوتية تصبح واضحة وملحوظة عند التكلم مع الآخرين لذا ينصح بالعلاج الصوتي الباكر، والاهتمام حتى لا يتأثر الصوت بشكل سلبي ودائم ويصعب علاجه في المستقبل، كما يجب عدم إجهاد الحبال الصوتية بدون داعٍ.
- والجدير بالذكر أنه في حال شعور المريض بأي أمر غير طبيعي أو ألم مستمر غير مبرر عليه سرعة الاستشارة الطبية لأن ذلك قد يشير إلى وجود خطورة.
كم تستغرق عملية لحمية الحبال الصوتية؟
يمكن القول أن عملية لحمية الأحبال الصوتية يمكنها أن تستغرق قرابة الثمانية ساعات متواصلة وذلك في حال تم إجراؤها اعتمادًا على المنظار الحنجري الدقيق والذي في الغالب يلجأ إليه معظم أطباء جراحة الحنجرة ويكون التخدير في تلك العملية ذات عدد الساعات الطويل من النوع الكلي أما إذا كانت الجراحة معتمدة على الليزر فإن وقت العملية يكون أقل من ذلك بكثير والتخدير يكون موضعي فقط.