هل عملية ترقيع طبلة الأذن خطيرة

هل عملية ترقيع طبلة الأذن خطيرة؟

إن ترقيع طبلة الأذن من العمليات التي تحمل أهمية وضرورة كبرى إذ أنها الحل القاطع لمشكلة ثقب الطبلة الذي إذا لم يتم معالجته أثر بشكل بالغ على العملية السمعية، ولا تعد تلك العملية خطيرة في حد ذاتها ولكنها قد ترافق بعض المضاعفات التي لم يتم رصدها إلا قليلًا بين المرضى مثل العدوى والنزيف والحمى والإصابة بالإغماء، ولا يتم اللجوء إلى تلك الجراحة إلا بعد استنزاف طرق العلاج الأخرى.

هل عملية ترقيع طبلة الاذن خطيرة

اجراءات عملية ترقيع طبلة الأذن بالمنظار

أما عن الإجراءات الجراحية الخاصة بتلك العملية والتي تتم اعتمادًا على تقنية التنظير الحديثة فهي تبدأ منذ لحظة دخول المريض إلى غرفة العمليات حيث يتم الآتي:

  • وضع المريض تحت التخدير الكلي أو الموضعي حسب العمر والحالة الصحية واحتياج العملية.
  • يتم تمرير المنظار من خلال القناة الخاصة بالأذن وذلك وصولًا إلى موقع الثقب المراد ترقيعه في طبلة الأذن.
  • في البداية يتم أولًا التخلص من أي خلايا تالفة في محيط الطبلة وأي آثار التهابات سواء كانت شمع أو صديد.
  • البدء في ترقيع الثقب الموجود وذلك استعانة بجزء من النسيج الطبيعي الذي يسحبه الطبيب من المريض نفسه ويناسب مكان الترقيع.
  • كما يعتمد الأطباء في بعض حالات ترقيع طبلة الأذن كذلك على مادة هلامية خاصة بالترقيع تغطي كامل الثقب وتصلح طبلة الأذن.
  • بعد تمام الجراحة الذي من الممكن أن يتم خلال نصف ساعة وقد يمتد إلى ساعتين أو أكثر يقوم الطبيب بإنهاء العملية وإخراج المريض إلى خارج غرفة العمليات وانتظار إفاقته إذا كان تخديره كاملًا.

أضرار عملية ترقيع طبلة الأذن

بالطبع هناك أضرار محتملة ولكن نادرة للغاية مصاحبة لعملية ترقيع طبلة الأذن، تظهر تلك الأضرار غالبًا في حال كان الطبيب القائم بالعملية غير ماهر بشكل كبير في مثل تلك العمليات التي تحتاج خبرة واسعة ودقة متناهية أثناء الجراحة، ومن الأضرار التي من الممكن أن تحدث للمريض الخاضع لترقيع طبلة الأذن ما يأتي:

  • تأثر العظام الخاصة بالأذن الوسطى بإجراءات العملية مما يجعلها تصاب بالتلف وبالتالي يؤثر ذلك على قوة السمع.
  • أثناء العملية قد يحدث ضرر بالعصب السابع الأمر الذي بدوره يؤثر على الوجه وحاسة التذوق كذلك.
  • شعور المريض بدوخة لا تزول ودوار يلازمه عند الجلوس أو الوقوف بشكل غير مقبول.
  • تأثر حاسة السمع إذ من الممكن أن تضعف بعض الشئ وبعض الحالات النادرة قد تختفي.
  • عدم تعافي جرح العملية بالكامل إذ يظل الثقب الخاص بالكيلو غير ملتئم بالرغم من إجراءات ترفيعه.
  • ظهور زوائد من الجلد غير مقبولة تنمو في غير موضعها في منطقة خلف الطبلة مما يؤثر على السمع.

نصائح بعد عملية ترقيع الطبلة

إن عملية ترقيع طبلة الأذن تتطلب رعاية واهتمام كبير بعد العملية وذلك لكي يتم الشفاء والتعافي في أسرع وقت ممكن إذ تستغرق مرحلة التعافي من أسبوعين إلى شهر كامل وهذا يتوقف على حالة المريض وصعوبة العملية ومدى الالتزام بإرشادات ما بعد العملية، إذ ينصح المرضى الخاضعين إلى عملية ترقيع طبلة الأذن بالآتي:

  • إذا عانى المريض من أي سعال أو تعرض للعطس عليه أن يخفف احتمالية حدوث أي ضغط بالأذن عبر فتح الفم أثناء ذلك.
  • الامتناع عن وضع الاصابع داخل الأذن أو محاولة الفرك للتخلص من أي شعور بالتآكل مثلًا حتى لا يتم المساس بالمادة الهلامية المستخدمة في العملية.
  • متابعة جفاف الأذن الخاضعة للعملية فلا يجوز دخول الماء إليها نتيجة وضوء أو استحمام.
  • لا داعي للسفر خلال أيام التعافي إذا كان السفر يعتمد على صعود الطائرة تجنبًا لما قد تسببه من ضغط أيضًا.
  • الماء خلال تلك الفترة أمر غاية في الأهمية فيجب الإكثار من شربه، إلى جانب العصائر الطازجة والفواكه المفيدة.
  • يحذر على المريض حمل أي شئ ثقيل أو القيام بعمل شاق خلال التعافي حتى لا يشكل ذلك ضغط على الجسم والأذن.
  • صرف كافة الأدوية التي تتضمنها روشتة الطبيب مع الالتزام الكامل بها وفق الجرعات والمواعيد وعدم إيقافها دون استشارة طبية.
  • الراحة والنوم أمران ضروريان كذلك الامتناع عن الرياضات التي تحتاج إلى جهد كبير.
  • الاهتمام بنوعية الغذاء الخاص بالوجبات تلك الفترة إذ لابد أن يكون من النوع الصحي المتوفر فيه ألياف طبيعية مانعة للإصابة بالإمساك.

نسبة نجاح عملية ترقيع طبلة الأذن

تعد نسبة النجاح التي تحققها عملية ترقيع طبلة الأذن إحدى الأمور المشجعة للمرضى إلى خوض تلك العملية بدون خوف وضمان نتائجها، إذ يرى الأطباء أن تلك العملية تصل نسبة نجاحها إلى 90 % أو ربما أكثر ولكن المهم هو عدم وجود التهابات فعلية داخل الأذن لم تعالج قبل إجراء تلك الجراحة، وكما أوضحنا من الممكن إجراء العملية استعانة بالمنظار الطبي الدقيق كما يمكن إتمامها بطرق أخرى مثل استخدام الليزر أو الجراحة العامة.

كم تستغرق عملية ترقيع طبلة الأذن؟

لا تحتاج في العادة عملية ترقيع طبلة الأذن إلى وقت كبير داخل غرفة العمليات خصوصًا إذا تم إجراؤها من خلال إدخال المنظار الطبي إلى طبلة الأذن المثقوبة، إذ أن المدة المستغرقة داخل غرفة العمليات من الممكن أن تكون نصف ساعة فقط ولكن إذا كانت العملية تحتوي على عدة تعقيدات فإنه من الممكن أن تصل العملية إلى قرابة الساعتين أو الثلاثة حتى يتمكن الطبيب من ترقيع الثقب الموجود في الطبلة دون الإضرار بالأذن أو المساس بنسيجها وعظامها الخاص بالأذن الوسطى.

متي يظهر تحسن في السمع بعد عملية ترقيع الطبلة؟

لا يمكن الحكم على وضوح السمع عقب العملية مباشرةً، إذ أن المتوقع بعد الجراحة بشكل مباشر إحساس المريض بوجود انسداد أو كتمة في الأذن مما يعوق السمع الجيد، ومع إتباع التعليمات الطبية وتوفير فترة نقاهة مناسبة والتزام كبير بالعلاج والأدوية الطبية والمتابعات الدورية عند الطبيب يبدأ السمع في التحسن بشكل تدريجي حتى يكون في أفضل حال ويكون هذا مع شفاء طبلة الأذن المثقوبة وتمكن المريض من العودة إلى حياته السابقة دون أي مشاكل.

أما في حال حدوث خلاف ذلك ولم يتحسن السمع مع مرور الشهر تقريبًا فمن الضروري استشارة الطبيب للوقوف على أسباب حدوث ذلك، وعلاج أي مضاعفات من الممكن أن يكون المريض يعاني منها.

سعر عملية ترقيع طبلة الأذن

أما عن سعر ترقيع طبلة الأذن فهو متفاوت من بلد إلى آخر، إذ نجد سعر تلك العملية الدقيقة في طبلة الأذن في مصر يبدأ من سعر عشرون ألف جنيه مصري ويمتد إلى ما هو أعلى من ذلك وفق وضع المريض ومقدار الثقب الذي يعاني منه في طبلة الأذن ومكانه بكل دقة، إذ يسبق العملية الكثير من الإجراءات والفحوصات الطبية التي تحدد مدى خطورة الثقب والموقع الذي يحتله في طبلة الأذن، وبناء على ذلك يتم تحديد الطريقة الأنسب من أجل إجراء جراحة ترقيع ثقب طبلة الأذن.

أضف إلى ما سبق نوع التخدير المستخدم في العملية والأدوية الطبية المستخدمة في المستشفى ومدة مكوث المريض قبل وبعد العملية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Call Now Button