أعراض اللوز الخبيثة
أعراض اللوز الخبيثة
اللوز تعد إحدى الغدد الليمفاوية التي تقع في مؤخرة الحلق حيث الجانبين، وهي هامة للغاية من أجل مناعة الجسم، وتلك اللوز معرضة للإصابة بالأورام الليمفاوية التي قد تتطور في نسبة ضئيلة جدًا من المرضى إلى ورم سرطاني نادر، ويرافق الإصابة باللوز الخبيثة أو سرطان اللوز مجموعة من الأعراض التي من شأنها أن تثير القلق وتدفع المريض إلى الكشف لفهم هذه الأعراض التي تأتي دون تبرير.
وتلك الأعراض هي:
- ملاحظة نقصان مفرط في وزن المريض بدون أي رجيم أو سبب مقنع.
- ظهور حالة من الإرهاق الشديد والذي يرافق المريض على مدار يومه ويمنعه من فعل بعض النشاطات العادية.
- عدم الرغبة في تناول الطعام والزهد فيه مع مرور الوقت.
- ظهور بعض الأعراض الصوتية مثل تغير في نبرة ودرجة الصوت وملاحظة وجود خشونة أو ما يشبه الحشرجة عند التحدث.
- معاناة المريض من ألم غير طبيعي في الأذن وقد يكون الألم منتشر على مستوى إذن واحدة أو الاثنين معًا.
- ملاحظة وجود دماء ناتجة عن نزيف قادم من المنطقة السرطانية ويخرج من خلال الفم.
- معاناة المريض من وجود ألم يشعر به عند البلع وداخل الحلق مما يجعل عملية البلع أصعب ما يكون.
أعراض سرطان اللوزتين المبكرة
في حال كانت الأورام المنتشرة في اللوزتين من النوع السرطاني ولكن في المراحل المبكرة من المرض، فإن الأعراض التي تصاحب الحالات المرضية في تلك الحالة تكون شبيه نوعًا ما مع الأعراض الخاصة بالالتهابات الداخلية للحلق، مع فارق أن السرطان المذكور في الغالب يظهر لدى المرضى فوق عمر الخمسين عام وليس أقل.
ومن أبرز أعراض سرطان اللوزتين المبكرة ما يلي:
- ظهور نوع من القرح الشبه مزمنة في الحلق من الأعلى ومهما أخذ المريض من أدوية علاجية لا تختفي تلك القرح وتظهر مرات عديدة.
- خسارة أيضًا في الوزن واختلاف في نبرة الصوت وتغير رائحة الفم إلى رائحة غير مستحبة.
- ظهور تورم ملحوظ في أحد اللوزتين عن الأخرى أو الاثنين معًا.
- مصاعب في البلع وألم منبعث من داخل الأذن وألم في الفم والعنق.
- انتشار بقع ذات لون أبيض في مناطق متفرقة من الحلق.
- تكون عدد التكتلات في منطقة العنق والتهاب مزعج في منطقة الحلق.
- اختلاط لعاب المريض ببعض قطرات الدماء.
أعراض سرطان الحنجرة الحميد
أما بالنسبة إلى السرطان الحميد الذي يصيب الحنجرة فإن من أبرز أعراضه أنه يتسبب في ظهور التهابات متكررة في الحلق والشعور بكتل صغيرة كأنها عالقة داخل مجرى الحنجرة من الداخل والتهاب وألم داخلي في البلعوم حيث ينتشر الألم بشكل أكبر عند البلع، والسعال المصاحب للبلغم، كما يرافق أعراض سرطان الحنجرة الحميد حرقان في الحلق وألم في أعضاء الحواس حيث الأذن.
اسباب سرطان اللوزتين
من خلال منظور طبي بحت يتضح أن سرطان اللوزتين لا يأتي بناء على أسباب واضحة وصريحة وإنما هو نتاج بعض العوامل التي تزيد من احتمالات الإصابة بهذا المرض الخبيث، ومن أبرز تلك العوامل ما يلي:
- وجود العادة السيئة التدخين بل والادمان عليها حيث أن ما تحتوي عليه من تبغ أمر يؤدي مع الوقت إلى تلف ال (DNA) مما له أكبر الأثر في ظهور الخلايا السرطانية بالجسم.
- الإدمان على شرب المشروبات الكحولية التي لا تختلف كثيرًا في نتائجها الضارة عن تبغ التدخين.
- أن يكون المريض سبق له أن خضع لعملية زراعة أحد أعضاء الجسم.
- أو أن يكون يعاني من نقص في مناعة الجسم نتيجة لأسباب فيروسية.
- وتشير الدراسات أن الرجال أكثر عرضة لهذا النوع من السرطانات عن السيدات.
- تعرض المريض إلى فيروس الورم الحليمي وهو ينتقل من خلال العدوى الجنسية في الأساس.
طرق علاج اللوز الخبيثة
أما عن أساليب العلاج المتاحة من أجل علاج اللوز الخبيثة المصابة بانتشار سرطان متفاوت الدرجات وله عدة مراحل، فهي تكون وفق درجة الإصابة ومرحلة المرض، حيث يكون العلاج إما عن طريق التدخل الجراحي أو الإشعاعي أو من خلال الجلسات الكيماوية، وأنواع أخرى من العلاج كما سوف نوضح:
- العلاج من خلال التدخل الجراحي والذي يتم من خلاله إزالة اللوزتين محل الإصابة جراحيًا وبشكل يمنع انتشار السرطان مرة أخرى، وهذا التدخل في الغالب يكون في المراحل الأولى والثانية من المرض الخبيث.
- العلاج من خلال الجلسات الإشعاعية والتي تناسب المرحلة الأولى من المرض حيث تهدف إلى وقف انتشار السرطان والقضاء على أي خلايا متبقية بعد التدخل الجراحي، لضمان عدم تفشي السرطان مرة أخرى.
- أما عن التدخل الكيميائي فهو ذلك التدخل العلاجي الذي يهدف إلى إنقاذ مرضى سرطان اللوز في المراحل المتأخرة من المرض فهو من شأنه القضاء على الورم وتقليصه وإيقاف نمو الخلايا التابعة له وفي الغالب يسبق العلاج الكيميائي العمليات الجراحية.
- وفيما يخص العلاج الكيماوي أيضًا يمكن التوضيح أنه هناك الكثير من الأدوية الطبية التي تستخدم بشكل مباشر في العلاج الكيميائي الذي يقضي على السرطان ولكن خلال فترة طويلة بعض الشيء مما يتطلب صبر وعزيمة.
- بعض الحالات المرضية التي تعاني من سرطان اللوزتين المتأخر قد يضطر الطبيب إلى تركيب أنبوب طبي من أجل توصيل الغذاء للمريض بشكل مباشر وذلك بسبب تورم اللوز وصعوبة البلع لدى المريض.
- من ضمن العلاجات المساعدة للتخفيف من أعراض سرطان اللوز وما يصاحبه من آلام ذلك العلاج المسكن للألم والذي يطلق عليه التلطيفي والذي يستهدف التخفيف من حدة الألم لدى المريض ومساعدته على التعايش مع هذا الوضع الجديد الذي يختلف تمامًا عما كان قبل المرض.
طرق الوقاية من سرطان اللوزتين
هل بالفعل هناك طريقة مجدية تقي من سرطان اللوزتين؟ المرض من الممكن أن يصيب أي إنسان ولكن من الممكن أن نقلل من فرص الإصابة عبر إتباع بعض الإرشادات الوقائية التي مثل:
- الابتعاد التام عن عادة شرب التبغ ونقصد التدخين وذلك عبر استخدام أحد طرق التخلص من تلك العادة وليكن الاعتماد على أحد تلك المنتجات التي تمثل بديل النيكوتين.
- عدم الإفراط في شرب الكحوليات والحد منها قدر الإمكان، وبالنسبة إلى الأطفال والشباب يفضل منعها تمامًا.
- الاهتمام بالتغذية اليومية حيث يجب ضمان أن يكون ذلك الغذاء متضمن كل العناصر المفيدة للجسم حيث يشتمل على أنواع من الفواكه وكذلك الخضروات الطازجة غير المحفوظة والتي من شأنها أن تقي من الأمراض وخصوصًا والسرطانات التي تهاجم الجسم.
- الاطمئنان على الصحة بشكل دائم من خلال الكشف الدوري وعمل الفحوصات الطبية اللازمة كل فترة خصوصًا إذا كان الشخص تخطى عمر الخمسين وذلك لاكتشاف أي خطر في بدايته وأخذ العلاج اللازم قبل أن يصل الحال بالمريض إلى درجات متقدمة من المرض والذي مثل السرطان.
- في حال كان يخشى الشخص عدوى الفيروس الحليمي فعليه أن يأخذ كافة الاحتياطات اللازمة التي من خلالها يمكنه تجنب عدوى هذا المرض الجنسي والذي يؤدي بدوره في كثير من الأحيان إلى سرطان اللوزتين، والجدير بالذكر أن هناك لقاح متوفر للوقاية من هذا الفيروس مما يحقق حماية من السرطانات التي تهاجم الجسم.