اضرار اعوجاج الحاجز الأنفي

اعوجاج أو انحراف حاجز الأنف عن موضعه الطبيعي أمر يؤثر بالسلب على شكل الأنف ويتسبب في أضرار عدة ويؤثر كذلك بالسلب على العين، فما هي الأضرار الناجمة عن هذا الاعوجاج وما هي أشهر أعراضه وطرق العلاج المتبعة التي عبرها يمكن تجنب هذا الاعوجاج وإصلاحه.

اضرار اعوجاج الحاجز الأنفي

اضرار اعوجاج الحاجز الأنفي

إن حدوث اعوجاج في الحاجز الأنفي أمر من شأنه أن يتسبب في عدة أضرار تتفاوت درجة خطورتها وهي في الغالب أضرار تنحصر فيما يأتي:

  • الشعور بصداع لا يترك الرأس حيث يكون مزمن وشبه دائم.
  • في الغالب انحراف حاجز الأنف يؤدي إلى ظاهرة الشخير أثناء النوم.
  • عدم انتظام النوم والأرق ومشاكل النوم الشائعة وهذا نتيجة عدم تمكن المريض من أخذ نفسه بشكل مريح وسلس.
  • تفاقم مشاكل الجيوب الأنفية إذ يتكرر التهابها والشكوى منها.
  • كما أن الالتهابات تصل إلى الأذن الوسطى وتؤثر عليها ويصبح لدى المريض ألم مبرح في أذنيه قد يجهل مصدره.
  • في حال اعتياد المريض أخذ نفسه بشكل مستمر عبر الفم فإن ذلك سوف يقوده إلى مشكلة أخرى وهي تعرض الفم للجفاف وربما البكتيريا.

أعراض انحراف الحاجز الأنفي

 في الواقع قد يفاجئ المريض في عيادة طبيب الأنف والأذن والحنجرة أنه يعاني من وجود مشكلة حقيقية في الحاجز الأنفي، وذلك لأن انحراف هذا الحاجز قد يخلو من  ظهور أي أعراض إطلاقًا وبالتالي لا يتم اكتشافه إلا بعد فترة ولكن هناك حالات يظهر عليها بعض الأعراض التي سوف نوضحها خلال النقاط التالية:

  • حدوث انسداد أو إغلاق جزئي في أحد فتحات الأنف وبعد الحالات قد يحدث لها انسداد في كلتا الفتحتين مما يصعب عملية التنفس ويجعلها تحدث أكثر عبر الفم.
  • إصابة الأنف بالنزيف كل فترة وهو نزيف غير مبرر ولم يكن يعاني منه المريض من قبل.
  • في بعض حالات حدوث الانحراف الكبير في حاجز الأنف قد يؤثر الأمر على الوجه في الجهة المنحرف إليها الحاجز، إذ تصبح هذه الجهة مليئة بالألم الذي لا يطاق.
  • سماع صوت النفس حيث الشهيق والزفير أثناء النوم بشكل غير طبيعي، إذ أن الطبيعي التنفس بدون صوت وفي هدوء.
  • ملاحظة أن التنفس يكون أيسر من الأنف عند النوم على أحد الجوانب دون الآخر.

هل انحراف الحاجز الأنفي يؤثر على العين؟

بالطبع إن حدوث نوع من الإنحراف في الحاجز الفاصل ما بين فتحتي الأنف أمر من شأنه أن يؤثر على العين بل وعلى سائر أجزاء الوجه الأخرى، وبالرجوع إلى تأثيره الملحوظ على العين، فإنه في حالة الانحراف الشديد قد يتسبب في حدوث مضاعف خطير وهو ما يأتي:

  • التأثير على درجة الرؤية فإنها قد تضعف كرد فعل طبيعي بعد وصول التهابات الأنف إلى محيط العين.
  • كذلك وضوح الانحراف الحادث في حاجز الأنف أمر قد يؤثر على الرؤية بشكل آخر إذ قد يتسبب في ظهور حول مؤقت أو دائم وتتفاوت درجته وفق حالة المريض.
  • قد يتطور الأمر إلى ما هو أسوأ من ذلك إذا لم يسارع المريض في طلب العون الطبي وعلاج انحراف حاجز الأنف.

هل انحراف الحاجز الأنفي يسبب دوخة ؟

وفق ما أوضحه الأطباء فإن من أعراض انحراف الحاجز الأنفي أحيانًا حدوث دوخة ودوار بين الحين والآخر ولكن في الغالب تلك الدوخة قد لا تكون مرتبطة بشكل وثيق ومباشر بالانحراف الحادث في الحاجز الأنفي وإنما تكون مصاحبة لما يلحق بالجيوب الأنفية بالتهابات ومشاكل مرتبطة بانحراف الحاجز.

طرق علاج انحراف الحاجز الأنفي بدون عملية

يوجد حلول علاجية يمكن الاستناد إليها في علاج الأعراض المصاحبة لانحراف الحاجز الأنفي دون الحاجة إلى الخضوع إلى عملية جراحية، تلك الحلول تناسب فقط الحالات التي لديها انحراف من بسيط إلى متوسط في الحاجز الأنفي والتي لا تعاني من مضاعفات خطيرة أو أي عرض يؤثر على الصحة العامة وهذه الطرق والحلول العلاجية كالتالي:

  • استخدام علاجات مناسبة للتخلص من احتقان الأنف المصاحب للانحراف الحادث في الحاجز مما يهدئ الوضع ويجعل المريض يتعايش بشكل طبيعي.
  • اللجوء إلى أدوية البخاخات التي تساهم في تسهيل عملية التنفس وجعلها تتم بدون أي اضطرابات معيقة خصوصًا عملية التنفس أثناء الاستلقاء على السرير من أجل النوم.
  • استخدام الهيستامين الذي يفيد كثيرًا في حال وجود تحسس في الأنف أو الجيوب الأنفية.

مدة الشفاء بعد عملية انحراف الوتيرة

يجب ألا يتعجل المريض الشفاء حيث أن مدة الشفاء المتوقعة بعد إجراء العملية في الغالب تتراوح ما بين شهر وشهر ونصف وعلى المريض أن يكون حريص كل الحرص على المتابعة مع الطبيب والالتزام بإرشادات الشفاء حتى يتمكن من اختصار مدة الشفاء قدر الإمكان ويرجع إلى حياته الطبيعية مرة أخرى.

مدة التعافي من عملية انحراف الوتيرة

إن تقدير مدة التعافي يتوقف في الأصل على مدى محاولة المريض مرور فترة النقاهة بسلام ودون مشاكل، إذ أن الأسبوع الأول من أهم الأسابيع من أجل التعافي وخلال هذا الأسبوع أو عبر الأيام الأولى بعد العملية يجب على المريض أن ينتبه للآتي:

  • الاستمرار في استخدام البخاخ الذي يحتوي على محلول خاص بالأنف من أجل التطهير وسرعة الشفاء والتئام الجرح.
  • المواظبة على الأدوية وفق مواعيدها وعدم أحداث أي خلل أو تهاون في ذلك الأمر.
  • إعطاء الجسم القدر الكافي من الاسترخاء والراحة البدنية وذلك للمساعدة على سرعة التعافي.
  • تقليل الكلام وتحريك عضلات الوجه المحيطة بالأنف والتي تتحرك في الغالب عند الحزن أو الابتسام.
  • إذا كان المريض يرتدي في الأصل نضارة فيجب عليه أن يترك استخدامها بضع الوقت أو أن يبعدها تمامًا عن الأنف وهذا صعب قليلًا والغرض من ذلك شفاء تورم الأنف بأسرع ما يمكن.

هذه الأمور تجعل التعافي التام قد يكون في ثلاثين يوم فقط أو ما هو أقل من ذلك أيضًا ويرتبط الأمر أيضًا بمدى دقة العملية وصعوبتها ومدى درجة الانحراف في الحاجز.

هل عملية انحراف الوتيرة تغير شكل الأنف؟

إن الخضوع إلى عملية في الأنف من أجل إصلاح وضع الحاجز الأنفي المنحرف أمر لا يكون إلا للضرورة ويعتبره الأطباء الحل الأخير والذي يأتي بحلول نهائية وقطعية لتلك المشكلة، ولكن بالفعل هل عملية انحراف الوتيرة تغير شكل الأنف؟ أجاب أحد الأطباء المتخصصين في هذا الشأن قائلًا أن:

  •  في غالب الحالات الخاضعة للعملية لا يحدث أي تغيير ملحوظ في شكل الأنف بل تظل كما هي على وضعها الطبيعي.
  • إلا أن عمليات التعديل التي يتم من خلالها تحريك عظام أو غضاريف في الأنف فبالتالي سوف تؤدي إلى تغير في شكل الأنف من الأعلى وربما هذا التغير يكون طفيف أو ملحوظ للعيان.

إذن فإن انحراف حاجز الأنف من الأمور التي تتفاوت درجة شدتها مما يجعل طرق علاجها متعددة وفي الغالب يتعايش المريض مع هذا الانحراف بمساعدة الأدوية أما إذا وجد صعوبة في ذلك بسبب قوة الانحراف فإن الجراحة أمر لابد منه وهي آمنة لا تتطلب التردد أو القلق ما دام يرى الطبيب أنها أنسب الحلول لانحراف الحاجز الأنفي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Call Now Button