سعر عملية انحراف الحاجز الأنفي

سعر عملية انحراف الحاجز الأنفي

انحراف الحاجز الأنفي أو إصابته بالاعوجاج هي مسألة ليست بالبسيطة وإنما ينطوي عليها أضرار كثيرة مثل عدم التمكن من التنفس السليم وعدم النوم براحة إلى جانب الشخير وكثير من المشاكل الصحية وأحيانًا الجمالية الأخرى، لذلك يلجأ أطباء الأنف والأذن في مثل تلك الحالات إلى عملية تعديل الحاجز الأنفي، ما هي تلك العملية وما تكاليفها داخل مصر ونسبة نجاحها، تابع معنا كافة التفاصيل الخاصة بهذه العملية.

تكلفة عملية انحراف الأنف في مصر

إن عملية انحراف الأنف تلك العملية التي تتضمن خطوات جراحية تهدف إلى تقويم الحاجز الأنفي الداخلي من خلال تقويم ما يشتمل عليه من عظام وغضاريف أمر غاية في الدقة الطبية نظرًا لما ينطوي عليه من فوائد عدة للمريض مثل تحسين عملية التنفس كذلك يؤثر بشكل كبير على مظهر الأنف الخارجي لذلك أي خطأ طبي أثناء العملية فيه ضرر على المريض.

ويلاحظ أن التكاليف الخاصة بهذا الإجراء الطبي داخل مصر تصل إلى اثنتا عشر ألف جنيه مصري وفي الحالات الأكثر تعقيدًا والتي يحتاج الجراح إلى المزيد من الوقت والإجراءات الدقيقة داخل العملية تصل تكاليف العملية فيها إلى ثمانية عشر ألف جنيه مصري وما يزيد عن ذلك.

إجراءات وخطوات عملية تعديل الحاجز الأنفي

هناك إجراءات فائقة الدقة يجب أن يتبعها الطبيب الجراح داخل غرفة العمليات من أجل ضمان أن تتم عملية تعديل الحاجز الأنفي بالشكل السليم المرجو، هذا بجانب ما يراه الطبيب مناسبا وفق كل حالة ومسار العملية الخاص بها، وهذه الإجراءات بالترتيب كالتالي:

• إجراء التخدير والذي يتم على يد طبيب خبير بحيث يتمكن من تخدير منطقة الأنف فقط ويكون هذا باستخدام نوع من المخدر الموضعي، كما أن بعض الحالات قد تحتاج الي تخدير عبر الوريد تخدير عام وذلك حسب الوضع وحسب ما يراه الطبيب مناسب.
• إجراء الشق الجراحي وهنا أول الخطوات الحقيقية في العملية والتي تتم باستخدام أداة طبية معينة يتم عبرها فتح جرح بسيط في الأنف وفصل الغشاء المخاطي عن حاجز الأنف استعدادًا لتعديل الانحراف الموجود. 
• تتم إجراءات تعديل انحراف الحاجز الأنفي وفق ما تحتاجه كل حالة ويتأثر بذلك غضاريف الأنف وما يوجد من عظام.
• بعد الانتهاء من جعل الحاجز الأنفي في المنتصف تمامًا وبشكل معتدل يتم تثبيت الغشاء المخاطي المفصول مرة أخرى بعناية بالغة.
• عبر نوع من الخيوط الطبية التي يسهل امتصاصها يبدأ الطبيب في خياطة الجرح بكل مهارة وفي حال الحاجة إلى الجبائر يتم وضعها في فتحة الأنف وهذه الجبائر عادةً تكون من مادة السليكون.

هل عملية انحراف الحاجز الأنفي خطيرة

العملية في حد ذاتها ليست خطيرة بل إنها تفيد في تجاوز الكثير من الأمور الصحية الخطيرة مثل انسداد الأنف أو صعوبة التنفس إلا أن مضاعفات العملية بعضها يسبب خطورة ولكن نسبة حدوثها نادرة ومن تلك المخاطر التي يحاول الأطباء تجنبها تعرض جرح الأنف إلى التلوث وبالتالي ظهور التهاب يصاحبه عدوي مما يتطلب سرعة الفحص والعلاج لأن الأمر كلما تُرك للإهمال فإن الوضع قد يسوء.

ما هي نسبة نجاح عملية انحراف الحاجز الأنفي

نسبة نجاح العملية مذهلة ومشجعة إلى مثل تلك الجراحة إذ تصل إلى 95 %، فمن الملاحظ أن المريض بعد مرور الثلاثة أشهر أو ما يزيد عن ذلك ويصل إلى أربعة أو ستة أشهر يجد تحسن كبير في أعراض انحراف الأنف إذ أن الحاجز الأنفي ثبت إلى حد كبير والعملية تكللت بالنجاح، وبالرغم من ذلك هناك حالات مرضية لا تفارقها أعراض ما قبل العملية وأخرى يتزحزح الحاجز ويرجع إلى الوضع المنحرف مرة أخرى مما يتسبب في جراحة جديدة مرة أخرى بغرض التعديل على الأولى.

اسباب انحراف حاجز الانف

الأسباب التي ينطوي عليها ظهور انحراف في الحاجز الأنفي متعددة وليست على وتيرة واحدة فإن بعضها وراثي والبعد الآخر بفعل الحوادث وغير ذلك، إذ يمكننا توضيح تلك الأسباب على النحو التالي:

• أسباب وراثية أو عند الولادة إذ أنه عند الكشف الطبي على الطفل حديث الولادة يتبين كونه يعاني من وجود انحراف ملحوظ في الحاجز الأنفي.
• التعرض إلى سقوط صعب على الأرض أو التعرض لحادث أليم كان له تأثير كبير على الأنف والحاجز الأنفي بها.
• بعض الحالات المرضية التي تعاني من انحراف الحاجز الأنفي عند البحث يتضح أن سبب حدوثه ما هو إلى بلوغ هؤلاء الأشخاص سن الشيخوخة.

مضاعفات انحراف الحاجز الأنفي

تتسبب الحالة المرضية المعروفة بـ انحراف الحاجز الأنفي بالكثير من المضاعفات التي لا تظهر مجتمعة على المريض ولكنها تتسبب في قلب حياته راسًا على عقب وتؤثر بشكل كبير على صحته ونفسيته، ومن أبرز المضاعفات الناتجة عن هذا الانحراف ما يأتي:

• المعاناة شبه اليومية مع نوع من الصداع المستمر أي المزمن وهذا الصداع يجعل المريض يلجأ إلى المسكنات بشكل متكرر حتى يتمكن من أداء مهامه اليومية دون انزعاج وتعب.
• ظهور انسداد في فتحة من الأنف وهي تلك الفتحة التي يميل باتجاها الحاجز متسببًا في ضيق بها الأمر الذي يتطور إلى انسداد تام في الفتحة وهذا الانسداد مزمن أي ليس بشكل مؤقت مما يتطلب العلاج.
•  الشخير أحد المضاعفات الناجمة عن اعوجاج الحاجز الأنفي وهذا الأمر يظهر أثناء نوم المريض ويسبب له الانزعاج والألم النفسي خصوصًا إذا لم يكن مصاب بالشخير من قبل، وهذا العرض يختفي بعد إجراء العملية.
• تأثر الجيوب الأنفية بهذا الوضع فتصاب بنوع من الالتهاب المزمن وهذا الالتهاب بجانب ضيق التنفس الذي يعاني منه المريض أمر لا يحتمل ولا يمكن الانتظار، وتكون العملية في العادة هي الحل إذا لم يكن انحراف حاجز الأنف طفيف.
• تأثر الأذن الوسطى إذ يلحق بها هي الأخرى إلتهاب مزمن وتحتاج إلى علاج حتى لا تتأثر طبلة الأذن بهذا الوضع، والجدير بالذكر أن هذا الالتهاب المزمن في الغالب بسبب ما يحدث في قناة استاكيوس من انسداد جاء بالتبعية لانسداد الأنف وميلان الحاجز الخاص بها.
• حدوث إلتهاب متفاوت الشدة ولكنه مزمن في منطقة الحلق ويحدث هذا في الحالات المتأخرة التي تفاقمت لديها المضاعفات بسبب إهمال الكشف الطبي والعلاج المبكر.
• تأثر مظهر الأنف الخارجي إذ يصبح منظر الأنف هو الآخر منحرف أو مائل مما يؤثر على الجمال والمظهر الطبيعي للأنف.
• إصابة غشاء الأنف بجفاف مزمن يصاحبه في كثير من الأحيان نزيف مزمن لكنه متقطع، وذلك بسبب فقدان الأنف الميزة الطبيعية التي وهبها الله إياها وهي الترطيب الداخلي الطبيعي.

أهم تجارب عملية انحراف الحاجز الأنفي

أشخاص كثر خاضوا تجربة إجراء عملية انحراف الحاجز الأنفي، هؤلاء الأشخاص كانوا يعانون في الأصل من ضيق تنفس واختناق متكرر وكانت لديهم معاناة كل يوم مع الشخير، وعند الكشف الطبي تم تشخيص الحالة انحراف في الحاجز الأنفي والعلاج كان جراحيًا، كان الخضوع لتلك العملية مقلق ولكن النتائج كانت كبيرة إذ بعد مدة التعافي واختفاء أعراض ما بعد العملية سوف يجد المريض أنه قادر على التنفس بحرية ولا يعاني من أنفه ولا شكلها.