تكلفة عملية استئصال الحنجرة
تكلفة عملية استئصال الحنجرة
تختلف تكاليف عملية استئصال الحنجرة وفقًا للعديد من العوامل التي من ضمنها البلد الذي يتم فيها هذا الإجراء إذ يلاحظ أن مثل تلك النوعية من العمليات باهظ الثمن في بعض البلدان، كما يتأثر سعر عملية استئصال الحنجرة بنوعية العملية هل هو استئصال جزئي أم كلي، وهل العملية كانت معقدة بعض الشيء في العمليات أم كانت بسيطة بالنسبة للطبيب والمريض.
كما يتم النظر إلى تكاليف التخدير والطبيب القائم عليه وتكاليف التمريض وتكاليف الأدوات والعلاجات الطبية التي تستهلك داخل المستشفى قبل أو أثناء أو بعد العملية قبل الخروج من المستشفى، أضف إلى ذلك خبرة وتمكن الطبيب وشهرته في ذلك المجال.
أهم التفاصيل عن استئصال الحنجرة
إن العملية الجراحية التي يتم من خلالها إزالة كل الحنجرة أو جزء منها حسب ما يستدعي الأمر هي عملية تتم للضرورة القصوى وذلك في حال عدم وجود أي حلول أخرى معالجة للخلل الحادث بها الذي في غالب الأمر يكون بفعل انتشار السرطان أو نتيجة أحد الحوادث الفجائية.
ويمكننا أن نتحدث عن استئصال الحنجرة بشكل أكثر توسع على النحو الآتي:
- أنها عملية جراحية ليست بالصغيرة فهي تجرى في مكان شديد الأهمية وتتم تلك العملية في الغالب تحت التخدير من النوع الكلي وليس الجزئي.
- يبدأ الطبيب الجراح المسؤول عن العملية في أحداث الشقوق الجراحية المناسبة التي من خلالها سوف يتم إزالة الحنجرة وسحبها بشكل شديد الدقة.
- في حال تطلب الجراحة إزالة أكثر من الحنجرة وليكن الغدد المتواجدة في نفس الموقع أو جزء من البلعوم فإن الطبيب يقوم باللازم للتخلص من الخلايا السرطانية.
- قبل انتهاء الجراحة يقوم الطبيب بأحداث ثقب طبي ضروري في الرقبة أو بمعنى أصح القصبة الهوائية بغرض إيجاد وسيلة مناسبة للتنفس وعدم الاختناق.
- يجري الطبيب تقفيل تجميلي للشقوق التي أجراها من أجل جراحة استئصال الحنجرة ولكن يترك أنبوب من أجل أن يكون المنفذ المناسب للتخلص من السوائل الزائدة والتنفيذ عن أي ضرر أو امتلاء غير مفيد في منطقة الجرح.
- نقل المريض الخاضع إلى عملية استئصال الحنجرة إلى غرفة العناية المركزة لتبدأ من داخلها رحلة أخرى جديدة ومشوار آخر من التعافي.
مضاعفات عملية استئصال الحنجرة
عملية استئصال الحنجرة من العمليات الغير بسيطة لذلك فإنها قد تأتي مصاحبة لبعض المضاعفات في حال عدم الإنتباه لأمر ما أو حدوث خطأ طفيف أو غير ذلك، إذ يلاحظ أنه من المضاعفات المحتملة الحدوث وأعراضها المرتبطة بتلك العملية ما يلي:
- ظهور ألم لا يحتمل في منطقة الصدر مما يستدعي رعاية طبية.
- ازدياد حدة الألم فيما بعد العملية والأيام التي تتوالى بعدها وهنا إشارة إلى وجود أمر غير طبيعي يستدعي الكشف للاطمئنان.
- حدوث نزيف حاد أثناء الجراحة أو بعد الخروج من العمليات ويكون بفعل قطع شريان خاطئ أو تضرر وعاء دموي بشكل أو بآخر.
- إصابة المريض بنوع من العدوى في منطقة الجرح حيث إزالة الحنجرة وتلك العدوى تأتي بدرجات متفاوتة وعلى المريض سرعة طلب الرعاية الطبية قبل أن تصبح حالته متأخرة مع مرور الأيام وتفاقم الوضع.
- حدوث سعال مستمر بشكل لا يحتمل ويكون مع ذلك السعال دم ملحوظ يخرج من الداخل.
- تكون صديد في منطقة الجرح وهذا الصد قد يرافقه في غالب الأمر ارتفاع في درجة حرارة المريض وهنا الأمر خطير لا يسكت عنه ويجب أخذ العلاج اللازم.
- حدوث مشاكل تنفسية إذ لا يتمكن المريض من أخذ نفسه براحة حيث يشعر أن هناك ضغط أو ضيق في صدره ويجب أيضًا الكشف الطبي وسرعة العلاج حتى لا يصل الأمر إلى حدوث صعوبات في التنفس وعدم التمكن من أخذه بعد ذلك.
نسبة نجاح عملية استئصال الحنجرة
تعد نسبة نجاح تلك العملية عالية بشكل كبير فإنه بالرغم من صعوبة العملية وخطورة مضاعفاتها إلا أن غالبية الحالات يمكنها التعافي وممارسة حياتها بشكل أو بآخر، وهذا الأمر يتوقف على خبرة الطبيب الجراح ومدى سوء وضع المريض، لذا يمكننا القول بكل ثقة أن نسبة نجاح العملية تتخطى التسعين بالمائة ولكن يجب التجهيز الصحيح لها والالتزام الصارم بالنصائح الطبية والارشادات بعدها وكل ذلك منعًا لحدوث مضاعفات.
هل عملية استئصال الحنجرة خطيرة؟
العملية بكل تأكيد ليست بسيطة ويكمن تحت إجراءاتها بعض المخاطر ولكن الأمر غير مقلق في حال الاعتماد على طبيب ذو خبرة ومهارة طبية عالية وفريدة في هذا الشأن الطبي، ومن مخاطر العملية نادرة الحدوث تكون نوع من الأورام الدموية عند المريض في منطقة الجرح أو إصابته بالناسور ونقص عنصر الكالسيوم وغيرها.
لذا يجب اختيار طبيب ذات تجارب سابقة في مثل تلك العملية والالتزام بكل الإرشادات الخاصة بقبل أو بعد العملية، وفي حال ظهور أي عرض سرعة التوجه إلى الطبيب والمتابعة معه أول بأول.
مدة عملية استئصال الحنجرة
أما بالنسبة إلى المدة التي في العادة تجرى عبرها عملية استئصال الحنجرة فهي تتراوح ما بين خمس ساعات متواصلة وقد تصل العملية إلى قرابة العشرة ساعات وأكثر والذي يحدد ذلك الأمر هو وضع الورم ونوع العملية هل هي إزالة كلية أم جزئية، كل تلك أمور تؤثر في مدة العملية إلى جانب أنه في بعض الأحيان قد يواجه الجراح أمور شديدة الصعوبة والتعقيد أثناء الجراحة الأمر الذي يتطلب حكمة طبية وتأني في التعامل وخبرة حتى لا تكون النتائج وخيمة وعلى غير المتوقع.
ما هي أنواع استئصال الحنجرة؟
يوجد نوعين فقط لعمليات استئصال الحنجرة وتم تصنيف هذه الأنواع وفق كم الاستئصال الحادث في الحنجرة، إذ يمكن أن تتم إزالة جزء ضئيل أو كبير من الحنجرة وليس كلها وهذا هو النوع الأول من أنواع استئصال الحنجرة، أما النوع الثاني فهو ذلك الذي يتعمد فيه الطبيب إزالة كل الحنجرة وذلك لتفشي الورم السرطاني فيها وعدم وجود أي فرصة لنجاتها من هذا الغزو المدمر، وفي كلتا الحالتين فإن الصوت مفقود ولكن في الاستئصال الجزئي يصبح هناك إمكانية كفيفة من أجل التمكن من إطلاق الأصوات.
الطعام المناسب بعد استئصال الحنجرة
بطبيعة الحال النظام الغذائي بعد استئصال الحنجرة سوف يختلف بشكل واضح عما قبلها، ويمكن تقسيم الطعام المناسب بعد استئصال الحنجرة إلى مراحل على النحو التالي:
- الطعام في مرحلة ما بعد العملية مباشرة أي خلال الساعات التالية للخروج من غرفة العمليات وبعد الافاقة حيث يكون الطعام سائل تمامًا وذلك لأن المريض لن يستطيع البلع ومع الوقت يبدأ في التعود على الوضع الجديد.
- مرحلة التعافي من جراحة استئصال الحنجرة حيث يبدأ المريض يدرك أهمية أن يتمكن من الأكل ويبدأ في تدريب نفسه على ذلك إذ أن الأطعمة الصلبة يتم إدخالها شيئًا فشيئًا حتى يتمكن المريض مرة أخرى خلال شهرين بأقصى تقدير من تناول الطعام.
- أما عن أصناف الأكل المناسبة لمرضى استئصال الحنجرة فهي تلك التي على شاكلة الفاكهة والخضروات الصحية وجميع أنواع الأطعمة سهلة المضغ والبلع التي تجعل المريض يمتلك مزيد من الطاقة والنشاط والقدرة على التعافي السريع.