عملية سحب السوائل من الأذن
عملية سحب السوائل من الأذن
عملية سحب السوائل من الأذن أو ما يعرف بتركيب أنابيب الأذن من أشهر العمليات التي تساهم في علاج كثير من مشاكل الأذن خصوصًا عند الأطفال الذين لديهم مشاكل في استاكيوس المسؤولة عن التخلص من المتراكم من سوائل في الأذن الداخلية أو المنطقة التي تقع أمام طبلة الأذن، تابع المقال التالي الذي يوضح دواعي هذه العملية والإجراءات المتبعة من أجل إجرائها وفترة ما بعد العملية والإرشادات الخاصة بالنقاهة وغير ذلك من المعلومات شديدة الأهمية بخصوص هذا الشأن.
دواعي اجراء العملية
بالنظر إلى دواعي إجراء عملية تركيب أنابيب الأذن يتضح أنها تنصب في الأساس حول مشكلة التخلص من السوائل التي تتسبب في انسداد الأذن مع الوقت واضطراب السمع، ومن دواعي تلك الجراحة بالتفصيل ما يأتي:
- أن تكون العملية حل مثالي عند الإصابة بالتهاب قوي وغير محتمل في الأذن الوسطى وهذا النوع من الالتهابات قد يكون فيروسي المنشأ أو نتيجة بكتيريا ما.
- تراكم السوائل الصامت بلا أعراض داخل الأذن والذي في العادة يصاحبه إلتهاب شديد غير محسوس وعند الكشف الطبي يتطلب الأمر جراحة سريعة لإعادة تصريف السوائل.
- إجراء الجراحة خشية إصابة الأذن بضعف السمع الناتج عن الانسداد المزمن وهو أمر ينتج في العادة عن طريق وجود مشاكل وراثية أو مكتسبة في مجرى القناة المصرفة للسوائل من الأذن.
اجراءات عملية سحب السوائل من الأذن للأطفال
هناك خطوات إجرائية يتبعها طبيب جراحة الأنف والاذن داخل غرفة العمليات من أجل تركيب أنابيب الأذن لسحب السوائل، وهذه الإجراءات هي كالتالي:
- كأي إجراء جراحي يخضع المريض في بادئ الأمر إلى تخدير وفي حالة عملية تركيب أنابيب الأذن يكون التخدير من النوع الكلي.
- يتم إجراء فتحة جراحية صغيرة في الغشاء المبطن لطبلة الأذن وهذا الإجراء يتطلب استخدام الليزر الطبي أو أداة طبية دقيقة تُعرف بالمبضع.
- يتم تصريف أي سوائل متراكمة داخل الأذن محل إجراء العملية استعدادًا لمتابعة باقي إجراءات العملية.
- بشكل طبي احترافي يتم إدخال الأنبوب داخل الأذن وتثبيتها في الموضع المناسب لها.
- بعض المرضى يضيف الطبيب الجراح إجراء آخر إلى جانب إضافة أنابيب الأذن ألا وهو إزالة اللحمية التي تكون في التجويف الأنفي من منطقة الخلف وهذا الإجراء في حالة الضرورة فقط.
ما بعد عملية أنابيب الأذن
بعد العملية تبدأ فترة ضرورية من الرعاية الصحية إذ لا يجب الاستخفاف بمثل تلك العمليات حتى لا يصاحبها أي مضاعفات غير مقبولة، حيث يمكننا توضيح فترة ما بعد عملية أنابيب الأذن في النقاط التالية:
- المكوث في المستشفى فترة قصيرة لا تتعدى البعض ساعات ولكن هذا يرجع أيضًا إلى تقييم الطبيب إذ أن مرضى قلة ينتظرون تحت الملاحظة فترة أطول من ذلك.
- الراحة التامة في المنزل وعدم إجراء أي نشاط حركي يحتاج إلى طاقة ونشاط كبير إذ يكفي الأنشطة الطبيعية مثل الجلوس والوقوف وتناول الطعام وغير ذلك.
- هناك قطرات طبية خاصة بالأذن يصفها الجراح للمريض بعد الجراحة يجب الانتظام على استخدامها وفق الإرشادات الطبية أو حسب الوضع.
- عملية تركيب أنابيب الأذن لا تمنع رياضة السباحة ولكنها تمنع رياضة الغوص ومن غير المستحب قيادة أي مركبة مثل الدراجات أو السيارات.
مضاعفات عملية أنابيب الأذن
في العادة يُطمئن الطبيب مرضاه حول عدم وجود خطر يداهم السمع أو الصحة بوجه عام نتيجة إجراء عملية أنابيب الأذن، ولكن هناك مضاعفات تم رصدها في قلة من الخاضعين للعملية وهذه المضاعفات تتفاوت من حيث شدتها وخطورتها ويمكن تصنيفها على النحو التالي:
- حدوث ثقب أو ندب غير مرغوب في طبلة الأذن أثناء أو بعد تركيب الأنابيب داخل الأذن.
- شعور بألم لا يحتمل في طبلة الأذن وقد يصاحب الألم سيلان في السوائل بشكل مستمر وغير طبيعي.
- قد يحدث سماكة وضخامة في الغشاء المبطن لتلك الطبلة التي تحتوي عليها الأذن الأمر الذي يؤثر على درجة السمع فيجعلها ضعيفة.
- نزول دم من الأذن بشكل أشبه بالنزيف مما يستوجب معرفة مصدر وسبب هذا النزيف من أجل إيقافه.
- حدوث حالة من عدم الاتزان وهذه الحالة تدوم بضع أيام ولكنها غير مستمرة ويصاحبها شهور بالدوار.
- بعض الحالات قد تلتقط عدوى بكتيريا مما يلوث الجرح ويصيبه بالالتهاب وبالتالي تصاب الأذن بعدوى ووفق شدة العدوى تكون الخطورة.
ارشادات بعد عملية سحب السوائل من الأذن
إتباع ارشادات الطبيب فيما يخص ما بعد عملية تركيب أنابيب الأذن سواء للأطفال أو الكبار أمر لا يقل أهمية عن العملية في حد ذاتها، إذ تتضمن تلك الإرشادات ما يأتي:
- عدم تجاهل موعد المتابعة الطبية خصوصًا ذلك الموعد الذي يلي الجراحة ببضع أيام أو أسابيع.
- إدراك أهمية المتابعة الطبية إذ أنها تهدف الاطمئنان على وضع الأنابيب وعدم وجود أي مضاعفات تثير القلق.
- أخذ مواعيد متابعة أخرى تستمر لمدة ستة أشهر وهي المدة التي يليها تسقط الأنابيب بشكل تلقائي وتعود الأذن إلى طبيعتها.
- متابعة أخذ الأدوية العلاجية وفق مواعيدها دون تقاعص حتى وإن شعر المريض بالتحسن لأن تلك الأدوية تمنع حدوث عدوى أو إلتهاب مترقب الحدوث.
- اللجوء إلى الخبرة الطبية حال وجود سيلان مزمن يصاحبه قيح أو دم، كذلك في حال وجود ألم أو اضطراب سمعي.
أعراض وجود ماء خلف طبلة الأذن عند الأطفال
متى يمكن القول أن الطفل يعاني من وجود انسداد بالأذن أو تجمع سوائل خلف طبلة الأذن، يستدل على هذه الأمور من خلال ظهور الأعراض التالية على الطفل:
- شكوى الطفل من وجود ألم مبرح في الأذن المصابة وهذه الشكوى ليست بالضرورة أن تكون عبر التعبير الكلامي إذ من الممكن ملاحظة بكاء الطفل ووضع يده على أذنيه.
- ملاحظة إفرازات كثيرة على غير المعتاد في الأذن المصابة وهو أمر يستدعي الكشف والاطمئنان.
- إصابة الطفل بالتهاب في الحلق قد يكون ناتج عن برد شديد أو أي أسباب أخرى وعدم معالجة الالتهاب بشكل سريع مما يجعل له مضاعفات.
- إصابة الطفل باضطراب وضعف في السمع ويظهر ذلك من خلال المعاملات اليومية إذ لا يستجيب مباشرة للكلام أو يفهمه بشكل خاطئ.
- الإصابة بحمى شديدة وتلك الحمى قد تكون ناتجة عن شدة الالتهاب في الأذن الذي يتسبب في رفع درجة حرارة الجسم.
اسباب وجود ماء خلف طبلة الاذن
في غالب الأمر يكون التهاب الأذن هو المتسبب الرئيسي في عدم تصريف الماء وتجمعه خلف طبلة الأذن وهذا التجمع ناتج عن حالة الاحتباس التي ترافق التهاب الاذن.
كما أن أسباب حدوث ذلك تتضمن أسباب وراثية إذ يكون هناك عيب خلقي في القناة التي تصرف سوائل الأذن فينتج عن ذلك تجمع السوائل بالشكل المرضي الذي يعاني منه الأطفال.
وفي النهاية عملية أنابيب الأذن لا يمكن الجزم بضرورة الخضوع لها إلا بعد الكشف الطبي وإجراء مجموعة من الفحوصات الطبية اللازمة ومن ثم اتخاذ القرار وفق وضع المريض والأعراض التي يعاني منها، وهي عملية لا تستدعي الخوف والانبوب ذاته يسقط بعد ستة أشهر أو عام على أعلى تقدير.