نسبة الشفاء من سرطان الحنجرة

نسبة الشفاء من سرطان الحنجرة

السرطان الذي تنتشر خلاياه في الحنجرة ذات خطورة لا يجهلها أحد، وأعراضه تؤثر على صحة الإنسان ومسار حياته بصفة عامة، ويمكن ضمان الشفاء من هذا السرطان بنسبة تصل في العادة إلى 95 % هذا في حال تمت عملية العلاج باكرًا وتمكن الأطباء من إزالة خلايا السرطان خلال المراحل الأولى من المرض وكل ذلك متوقف على سرعة اكتشاف السرطان وتشخيصه.

أما إذا لم يتم اللجوء إلى المساعدات الطبية باكرًا ولم يتم معرفة وجود هذا المرض الخبيث إلا في وقت متأخر كان ذلك سببًا في ضعف نسبة الشفاء من سرطان الحنجرة مما قد يجعل الأمر يصل إلى إزالة تامة الحنجرة.

سرطان الحنجرة الخبيث

يعد السرطان الخبيث الذي يصيب الحنجرة هو ذلك الذي يتمكن من الحنجرة المتواجدة أسفل منطقة الحلق ولا يقل نصيب الحلق في الإصابة بذلك السرطان، إذ يعتبر الحلق هو ذلك الأنبوب المتواجد في المنطقة الخلفية للأنف ويصل إلى الرقبة، أما الحنجرة فهي الغضاريف الشاملة على مجموعة الأحبال الصوتية التي لا غنى عنها لصدور صوت الإنسان وتمكنه من الكلام.

ويوجد أنواع كثيرة من السرطان الذي يصيب الحنجرة والبلعوم حيث يتم اكتشاف نوع السرطان وفق التشخيص الطبي وبناء على الفحوصات والاشاعات الطبية ومن أنواع سرطان الحنجرة الخبيث السرطان المزماري وسرطان البلعوم السفلي وسرطان البلعوم الأنفي وغير ذلك.

أعراض سرطان الحنجرة 

هناك أعراض ومؤشرات متنوعة من شأنها أن تدلل على وجود سرطان الحنجرة أي كان نوعه أو درجة شدته، ومن أبرز تلك الأعراض وأهمها:

  • التعرض لنوبات من السعال المستمر.
  • الشعور بوجود صعوبة في التحدث وإخراج الكلام.
  • تغير نبرة الصوت أو ظهور بحة في الصوت عند التحدث.
  • انتشار الالتهابات في الحلق.
  • عند الطعام أو الشراب أو حتى عند بلع الريق يواجه مصاب السرطان صعوبات في عملية البلع.
  • الإحساس بوجود كتلة ما في منطقة الحنجرة.
  • ملاحظة نزول غير طبيعي في الوزن.
  • الشعور بألم داخلي في الأذن.

أعراض سرطان البلعوم السفلي

كما أوضحنا سرطان الحنجرة الخبيث له عدة أنواع من بينها سرطان البلعوم السفلي الذي تأتي بعض الأعراض مصاحبة له مثل:

  •  حدوث تورمات متفاوتة الشدة من مريض إلى آخر في العقد الليمفاوية تلك المتواجدة في العنق.
  • صعوبة كبيرة في البلع وألم متكرر عند محاولة تناول الأطعمة الأمر الذي بدوره يؤدي إلى خسارة الوزن نتيجة عدم التمكن من التناول الجيد للطعام.
  • حدوث ألم لا ينقطع في الحلق ناتج عن التهابه.
  • انتشار الألم من الحلق وصولًا إلى الأذن وهو ألم مبرح لا يزول بسهولة من خلال المسكنات.
  • عند بلوغ سرطان البلعوم السفلي أقصى شدة يبدأ صوت المريض في التغير أو الاختفاء نتيجة تأثر الأحبال الصوتية.

أسباب سرطان الحنجرة

يظهر سرطان الحنجرة عندما يلحق بخلايا نسيج الحلق نوع من الطفرات في التركيب الجيني الأمر الذي يؤدي إلى نمو غير طبيعي في الخلايا هذا النمو يصعب السيطرة عليه ويصبح شاذ وغير طبيعي مما يؤدي إلى تلف خلايا الحنجرة السليمة وكلما زادت الخلايا الشاذة ازداد حجم سرطان الحنجرة.

وما تحدثنا عنه من طفرات جينية لم يتم الوصول إلى أسبابها المباشرة، ولكن هناك بعض الأمور التي تجعل احتمالات الإصابة بهذا المرض كبيرة، ومن تلك الأمور ما يأتي:

  • استخدام السجائر أو أي منتجات تعتمد على التبغ سواء خاصة بالتدخين أو الأكل.
  • اللجوء الدائم إلى المشروبات الكحولية بكل أنواعها.
  • التعرض إلى إحدى أنواع العدوى الناتجة عن فيروس مثل العدوى الناتجة عن الفيروس المعروف بالورم الحليمي.
  • العمل في مكان يحتوي على العديد من المواد الكيميائية السامة دون وجود أي احتياطات للحماية والأمن.
  • سوء التغذية حيث الاعتماد على أطعمة غير مكتملة العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم والاتجاه إلى الأطعمة السريعة المشبعة بالدهون والابتعاد عن الفواكه الصحية.
  • الوجود في موقع عمل يجعل الشخص في عرضة بشكل مستمر إلى عنصر الفحم.
  • يقال أن الرجال ممن تعدوا عمر الخمسة وستون عام من العرق الآسيوي لديهم احتمالية كبيرة للإصابة بهذا المرض.
  • أن يكون الشخص مهمل في تنظيف أسنانه وفمه مما ينتج عنه مشاكل صحية في اللثة والأسنان وبالتالي زيادة احتمالية الإصابة بأمراض خطيرة مثل سرطان الحنجرة.
  • أن يكون أحد أفراد العائلة مصاب بالفعل بهذا النوع من السرطان الأمر الذي يزيد احتمالية الإصابة عبر عامل الوراثة.

علاج سرطان الحنجرة

هناك أكثر من علاج متاح لمرضى سرطان الحنجرة ويتوقف العلاج على درجة الإصابة وتشخيص المرحلة وعليه فإن الطبيب يقرر استخدام أحد أنواع العلاج الآتي ذكرها أو دمج إحداها مع الآخر حسب وضع المريض وتداعيات الأمر:

  • جراحة استئصال سرطان الحنجرة: وهي جراحة ليست على وتيرة واحدة حيث استئصال الورم فقط أو الأحبال الصوتية وربما الحنجرة كلها كما يمكن أن تتم باستخدام التنظير أو الجراحة العامة.
  • جلسات علاج الأورام الإشعاعي: وهو نوع من العلاج يهدف إلى ضرب الخلايا السرطانية والقضاء عليها ومنه الإشعاع الموضعي وكذلك الثلاثي الأبعاد.
  • علاج السرطان الكيميائي والذي يهدف إلى الحد من نمو تلك الخلايا السرطانية الشاذة لذا لا يكفي العلاج الكيميائي وحده للعلاج فهو في الغالب يرافق العلاج الإشعاعي.

المرحلة الثالثة من سرطان الحنجرة

إن تشخيص سرطان الحنجرة من الدرجة الثالثة دلالة على تأخر حالة المريض إذ أن الأمر قد يتطلب إزالة الحنجرة بالكامل إذا لم تنجح طرق العلاج الإشعاعي والكيميائي وفي تلك المرحلة يمكن القول أن نسبة الشفاء من هذا السرطان الخبيث تتراوح ما بين خمسة وستون في المائة وخمسة وسبعون في المائة، وتعد تلك النسب مبشرة إلى حد كبير في تلك المرحلة المتأخرة.

المرحلة الرابعة من سرطان الحنجرة

أما عن المرحلة الرابعة من سرطان الحنجرة فهي من أخطر مراحل هذا المرض لأنها تمثل أقصى انتشار وتغلغل للخلايا السرطانية في منطقة الحنجرة واختفاء الخلايا السليمة مما يجعل العلاج هو الإسراع في استئصال الحنجرة ثم متابعة العلاج بطرق أخرى مثل اللجوء إلى جلسات الإشعاع العلاجي وكذلك الجلسات الكيميائية، أما عن نسبة الشفاء والتعافي المتوقعة في حال بلوغ إصابة سرطان الحنجرة المرحلة الرابعة فهي خمسون بالمائة فقط.

وقد يتساءل البعض ماذا يحدث بعد إزالة الحنجرة للتخلص من السرطان وكيف يكون التنفس، ببساطة التنفس يكون عبر فتحة يتم إحداثها في العنق ومن نفس تلك الفتحة يتم تركيب صمام يساهم في إخراج الأصوات والتمكن من التكلم.

هل سرطان الحلق خطير

بالطبع السرطان مرض خطير وذلك لأنه خبيث يتمكن من التخفي الجيد وقد لا يرافقه أي أعراض إلا بعد بلوغ مراحل خطيرة ومتأخرة منه، وهنا تكمن الخطورة إذ يمكننا القول عن سرطان الحلق أنه خطير في حال لم يتم الكشف عنه في مراحله الأولى حيث أن المراحل الأخيرة من المرض تجعل الشفاء منه غير مضمون وعوامل الخطورة أكبر وأسرع في الظهور، لذلك يجب عدم الإهمال في حال وجود شك ولو صغير في احتمالية وجود أورام بالحنجرة أي كان نوعها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Call Now Button